كشف مدير فرع المياه في الأحساء المهندس عبدالله الدولة، عن الإجراءات الوقائية خلال مراحل معالجة مياه الصرف الصحي في المحطات الثلاث والتي تستخدم بعد معالجتها ثلاثياً لري المزروعات وفق نظام دقيق واحترازات وقائية مخبرية، وأن المياه لا يمكن توريدها للمزارعين إلا عن طريق هيئة الري والصرف بالأحساء، الذي يورد 170 ألف متر مكعب يومياً من محطاتها الثلاث في الهفوف والعمران والعيون، وجميع مراحل المعالجة تتم دون استخدام كيماويات عدا "الكلور" المعقم للجراثيم، وبنسبة تخضع للمراقبة، حتى لا تتضرر معها المزروعات. وأظهرت جولة "الوطن" أن المعالجة تتم بطرق عادية طبيعية معتمدة على فصل العوالق والأجسام الصلبة، ثم تنشيط وتهيئة الأوكسجين للبكتيريا التي تفتت المواد العضوية، وبطريقة ميكانيكية يسهل معها معالجة كمية كبيرة من المياه بهذا الحجم يومياً، لأن عامل الوقت مهم للمزارع، وكذلك الحفاظ على البيئة من التلوث. وبين مدير المحطة حسين الرمضان أنه بإنشاء المحطات الجديدة تمت المحافظة على البيئة، وتوفير مياه ري لواحة زراعية بدأت تشهد جفافاً نسبياً بعدما نضب الكثير من الآبار حسب المؤشرات، موضحاً طريقة المعالجة الثالثة والأكثر تطوراً وتسمى بالطريقة الهوائية الثنائية عن طريق تشجيع البكتيريا الهوائية للعمل على تفتيت المواد العضوية في مياه الصرف الصحي، ثم تخليص المياه منها بالترسيب ثم تعقيمها، ومن ميزات هذه الطريقة قصر مدة المكث في الأحواض، حيث تستغرق دورة المياه فيها 10ساعات حتى 16ساعة، ويلي ذلك معالجة ثلاثية وهي مكملة للثنائية للحصول على جودة أعلى للمياه الناتجة بفلترتها بإحدى الطرق في هذا المجال. وأوضح الرمضان أن محطات المعالجة في الأحساء تعتمد أيضاً على الفلاتر الرملية المستمرة، حيث تستقبل المياه المعالجة ثنائياً من الخطوط، وتوجه إلى المضخة اللولبية التي ترفعها لتصب في أعلى الفلاتر الرميلة، لتنتقل المياه عبر حبيبات الرمل المتحركة التي تحجز المواد العضوية العالقة بالمياه، وتصريف المياه الرائقة.