كشفت مصادر أميركية، أن البيت الأبيض رفض خطة وضعتها الصيف الماضي وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، وديفيد باتريوس رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية في ذلك الوقت؛ لتسليح وتدريب مقاتلي المعارضة السورية. وأرسلت الولاياتالمتحدة مساعدات إنسانية لسورية، لكنها رفضت طلبات بإرسال أسلحة للمعارضين، الذين يقاتلون للإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد. وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من أمس، نقلا عن مسؤولين بإدارة الرئيس باراك أوباما، أن البيت الأبيض رفض الاقتراح؛ بسبب مخاوف من احتمال توريط الولاياتالمتحدة في الصراع، وأن تسقط الأسلحة في يد خطأ. ودعت الخطة إلى تقييم المقاتلين وتسليح مجموعة من المقاتلين بمساعدة بعض من الدول المجاورة. وقالت الصحيفة: إن بعض مسؤولي الإدارة توقعوا أن تثار القضية مرة أخرى بعد الانتخابات الأميركية، ولكن الخطة ماتت على ما يبدو بعد استقالة باتريوس، بسبب علاقة بامرأة خارج نطاق الزواج، وتغيب كلينتون أسابيع عن العمل بسبب مشاكل صحية. وامتنعت كلينتون عن التعليق على دورها في النقاش حول تسليح المعارضين، خلال مقابلة جرت في الآونة الأخيرة مع "نيويورك تايمز". وتقاعدت كلينتون من منصبها الجمعة الماضي. ونقلت الصحيفة عن بعض المسؤولين قولهم: إن وزير الدفاع المنتهية ولايته ليون بانيتا، كان متعاطفا مع الفكرة، إلا أن باتريوس، ومتحدثا باسم بانيتا امتنعا عن التعليق.