قتل 15 شخصاً على الأقل، بينهم امرأة وخمسة أطفال، في غارة للجيش النظامي السوري على مبنى في حلب (شمال)، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تعرفنا إلى 11 شخصاً بينهم امرأة وخمسة أطفال ونستطيع التأكيد أن أربعة أشخاص آخرين قتلوا في الغارة». وأكد أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لأن «سكاناً لا يزالون تحت الأنقاض». وأظهرت أشرطة فيديو التقطها ناشطون حشداً يتجمع أمام جبل من الركام فيما بعض الأشخاص يحاولون إزالة هذا الركام بحثاً عن ناجين محتملين. وتعرضت مناطق واسعة من مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية لسورية، للتدمير أو الخراب نتيجة قصف للجيش النظامي أو مواجهات بينه وبين المقاتلين المعارضين. ونقل التلفزيون السوري الرسمي أن النائب السابق إبراهيم عزوز قتل مع زوجته وابنتيه في حلب. وأكد المرصد السوري أن عزوز «قتل بأيدي معارضين» من دون أن يشير إلى عائلته. وفي شرق سورية، أفاد المرصد بأن مقاتلين معارضين إسلاميين أحرزوا تقدماً في مدينة دير الزور. وقال عبدالرحمن «طوال أشهر، تركزت المواجهات عند الحدود الشرقية مع العراق في ريف دير الزور. لكن المقاتلين المعارضين يركزون اليوم على المدينة ويحرزون تقدماً سريعاً». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان البيت الابيض رفض خطة وضعتها الصيف الماضي وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ديفيد بترايوس لتسليح مقاتلي المعارضة السورية وتدريبهم، فيما ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن إسرائيل تبحث في إنشاء منطقة عازلة بعمق يصل إلى عشرة أميال داخل سورية لحماية الدولة العبرية من «المتمردين الأصوليين». ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في ادارة الرئيس باراك اوباما لم تنشر أسماءهم، أن البيت الابيض رفض اقتراح كلينتون-بترايوس بسبب مخاوف من احتمال تورط الولاياتالمتحدة في الصراع السوري وان تسقط الأسلحة في يد خطأ. ودعت الخطة إلى تقويم المقاتلين وتسليح مجموعة من المقاتلين بمساعدة بعض الدول المجاورة. وذكرت الصحيفة أن بعض مسؤولي الإدارة توقعوا أن تثار القضية مرة اخرى بعد الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني (نوفمبر)، ولكن الخطة ماتت على ما يبدو بعد استقالة بترايوس بسبب علاقته بامرأة خارج نطاق الزواج وتغيب كلينتون اسابيع عن العمل بسبب مشاكل صحية. وامتنعت كلينتون، التي تقاعدت من منصبها يوم الجمعة، عن التعليق على دورها في السجال حول تسليح المعارضين خلال مقابلة جرت في الآونة الاخيرة مع «نيويورك تايمز» . ونقلت الصحيفة عن بعض المسؤولين قولهم إن وزير الدفاع المنتهية ولايته ليون بانيتا، كان متعاطفاً مع الفكرة. وقالت الصحيفة إن بترايوس ومتحدثاً باسم بانيتا امتنعا عن التعليق. وأرسلت الولاياتالمتحدة مساعدات إنسانية الى سورية ولكنها رفضت طلبات بإرسال أسلحة من قبل المعارضين الذين يقاتلون للإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد. الى ذلك، ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس، أن إسرائيل تبحث في إنشاء منطقة عازلة بعمق يصل إلى عشرة أميال داخل سورية لحماية الدولة العبرية من «المتمردين الأصوليين». وذكر مراسل الصحيفة أن الخطة، التي أعدها الجيش الإسرائيلي وعرضت على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تهدف لتأمين الحدود المشتركة الممتدة لمسافة 47 كيلومتراً من «الخطر الإسلامي المتزايد» إذا فقد الرئيس السوري الأسد السيطرة على المنطقة. وتقضي الخطة بتمركز كتيبتي مشاة وكتيبة دبابات داخل الأراضي السورية، وفق الصحيفة البريطانية، التي اعتبرت أن هذه المنطقة العازلة ستكون مثل نموذج المنطقة الأمنية اللبنانية، عندما كانت القوات الإسرائيلية تقوم بدوريات مشتركة مع ميليشيا جيش لبنان الجنوبي داخل الأراضي اللبنانية في الفترة بين عامي 1985 و2000. ونقلت «صنداي تايمز» عن مصدر مقرب من واضعي الخطة الإسرائيلية قوله: «إذا ظل الوضع في البلاد غير مستقر، فقد نضطر للبقاء هناك سنوات»، وحذر المصدر من أنه «من دون المنطقة العازلة ستصبح الهجمات بقذائف الهاون والصواريخ على إسرائيل حدثا يومياً».