أكد تجار مواش أن أسعار الأغنام بدأت رحلة التراجع منذ بداية العام الجاري بنحو 20% لانخفاض مستويات الطلب وارتفاع مستويات العرض من أغلب مناطق المملكة إضافة إلى استقرار أسعار الأعلاف وتوفرها في السوق. وقال التاجر حامد العتيبي في تصريح إلى "الوطن" إن موجة انخفاض الأسعار بدأت منذ عيد الأضحى المبارك بعد دخول السوق كميات كبيرة من الأغنام الخارجية مثل الجورجية والصينية والباكستانية والإيرانية والأردنية وأغنام القرن الأفريقي عطفاً على الأغنام الأسترالية. وأشار إلى أن التباينات الحادة في الأسعار بين أنواع الأغنام ساهمت إلى حد كبير في تعدد الخيارات أمام المستهلكين لوجود توريد من ثلاث قارات. ولفت العتيبي إلى أن استقرار أسعار الأعلاف الخضراء والشعير وتوفرها في السوق ساهما في تراجع الأسعار أيضا متوقعا استمرار ذلك حتى قرب بدء الإجازة الصيفية. وأكد أن الأسواق الرئيسة مازلت تحتفظ بأسعار مرتفعة للأغنام الوطنية سواء النجدي أو النعيمي البلدي. وشدد على ضرورة فحص الأغنام في المحاجر بشكل دقيق حفاظاً على سلامة المستهلكين خاصة للأغنام الآسيوية. بدوره قال تاجر آخر محمد المطيري إن السوق يشهد أدنى مستوى للطلب على مستوى العام مما يدفع الأسعار للتراجع، لافتاً إلى أن الاستيراد من عدة دول لم يؤثر على أسعار الأغنام المحلية بسبب رغبة العملاء للأنواع البلدية. وعن صحة ما يثار حول وجود أغنام من دول مثل جورجيا أكد أنها تأتي للسوق على أنها أغنام باكستانية والأغنام الإيرانية تأتي على أنها عراقية والأفريقية على أنها سواكني. إلا أنه قال إن كمياتها قليلة جداً بسبب ضعف مستوى الطلب عليها لكون الطلب يتركز على النجدي والنعيمي البلدي ثم النعيمي السوري أو الأردني فالسواكني. وأكد المطيري أن السوق تراجعت بنسب تراوحت بين 15 إلى 25% مقارنة بالأسعار خلال فترة عيد الأضحى. وأوضح أن الأسواق لم تعد تستجيب للارتفاعات السابقة بسبب التغير في ثقافة المستهلك. لافتا إلى أن الفترات الماضية أظهرت تراجع الإقبال مع ارتفاع الأسعار مما أجبر كبار الموردين والأسواق الرئيسة لخفضها تجنباً لتراجع الأرباح ولتغطية تكاليف التربية. وذكر أن بعض المستثمرين قاموا بشراء كميات كبيرة من الأسواق الكبرى ثم بيعها في بقية مناطق المملكة بأسعار تقل بنحو 20% عن عيد الأضحى مما دفع التجار لخفض الأسعار مجدداً. وطالب المطيري بدعم حكومي للمربين بدلاً من استيراد بعض الأنواع غير المرغوبة في السوق المحلي للأسهام في المحافظة على الثروة الحيوانية ومزيد من الرقابة في السوق لما يشهده من عمليات غش واسعة. وتوقع أن يستمر تراجع الأسعار حتى ما قبل رمضان إلى بداية العام الهجري المقبل والتي تعد أفضل المواسم لسوق الماشية، مبينا أن المستثمرين في المواشي يخفضون من حجم استثماراتهم في الشهور التي يقل فيها الطلب. وشهدت الأسعار تراجعات في سوق الدمام وفقاً لتقديرات الباعة حيث النجدي من 2100 إلى 1750 ريالا والنعيمي البلدي من 1900 إلى 1500 ريال والنعيمي السوري من 1800 إلى 1300 ريال والنعيمي الأردني من 1650 إلى 1100 ريال والسواكني من 1550 إلى 1100 ريال والباكستاني من 1000 إلى 750 ريالا والجورجي "الآسيوي" من 800 إلى 550 ريالا.