تضاربت آراء عدد من المستوردين والبائعين للأغنام حول ارتفاع أسعارها وانخفاضها، فأكد المستوردون ارتفاع أسعارها بسبب تعقيدات وزارة الزراعة، ومنع استيراد الأغنام بالطائرات من دول لا تتوافر فيها موانئ، وشره السوق السعودي في استهلاك الأغنام، وكثرة الطلب وقلة المعروض من المصدر، والمضاربة في الأسعار مابين التجار السعوديين في البلاد المصدرة للأغنام، بينما أكد البائعون انخفاض الأسعار بنسبة 13 في المئة بسبب ثبات أسعار الشعير والأعلاف، متوقعين زيادة في أسعار الأغنام ليلة شهر رمضان المبارك، مشيرين إلى أن مبيعات الأغنام المستوردة تفوقت على الأغنام المحلية من ناحية انخفاض أسعارها التي تتراوح مابين 800 إلى 1100 ريال. وأكد مستورد الأغنام مرضي مناور الشاطري أن «هناك ارتفاعاً في أسعار الأغنام السواكني بنسبة وصلت إلى 30 في المئة وتتراوح أسعارها مابين 700 إلى 1000 ريال، مشيراً إلى ارتفاع بنسبة 10 في المئة للحري، والذي تتراوح أسعاره مابين 1400 إلى1500 ريال، والبربري الذي تصل أسعاره مابين 380 إلى 400 ريال». وتوقع أن يتم استهلاك أكثر من مليون ونصف رأس من الأغنام خلال شهر رمضان المبارك في السعودية، لافتاً إلى استيراد الأغنام من دول عدة من أفريقيا عبر ميناء جدة الإسلامي مثل الصومال والسودان والحبشة. وبيّن أنه إذا تم استيراد كميات كبيرة من الأغنام قبل فترة رمضان ستنخفض الأسعار بشكل كبير خصوصاً أن السعوديين يقبلون على أنواع معينة من الأغنام كالحري والنجدي والسواكني، معتبراً أن السوق السعودي «شره في استهلاك الأغنام، ففي غضون عشرة أيام ينفذ المخزون لدى بعض المستوردين». من جهة أخرى أكد مستورد الأغنام خالد صالح الحربي أن ارتفاع أسعار الأغنام المستوردة ناتج عن عوامل خارجية ومحلية وهي قلة العرض من المصدر وكثرة الطلب، والتعقيدات التي يتعرض لها مستوردو المواشي من وزارة الزراعة بمنع استيراد الأغنام من دول مثل كازاخستان بالطائرات لعدم وجود ميناء بها، بينما تسمح دول خليجية بالاستيراد بالطائرات، مؤكداً خفض أسعار الأغنام بنسبة 30 في المئة في السوق المحلي إذا تم استيراد الأغنام عن طريق الطائرات لأن «هذه الدول لديها كميات كبيرة من المواشي، وتفتقد وجود مواني فيها»، مشيراً إلى «مخاطبة وزارة الزراعة بهذا الخصوص إلا أنه لم ترد على خطاب مستوردي الأغنام». وطالب الحربي بدعم مستوردي المواشي كما يتم دعم الأرز، لافتاً إلى وجود مضاربة بين التجار السعوديين في البلدان التي يتم الاستيراد منها، ما يسهم في رفع الأسعار النهائية على المستهلك، متوقعاً أن يتم استهلاك مليون ونصف رأس من الأغنام في شهر رمضان. من جهته، أكد بائع الأغنام مشبب الدوسري أن مبيعات الأغنام المستوردة تفوقت على الأغنام المحلية من ناحية انخفاض أسعارها التي تتراوح مابين 800 إلى 1100 ريال، متوقعاً أن تزيد الأسعار محلياً تزامناً مع حلول شهر رمضان. وأضاف الدوسري أن التعقيدات واشتراطات البلدان المصدرة للأغنام قلّل من كمية المواشي المستوردة، لافتاً إلى أن الأسواق بحاجة إلى ضخ كميات إضافية لسد حاجات السوق المحلي وقرب دخول شهر رمضان ومواسم الأفراح التي تستهلك كميات كبيرة من الأغنام كل عام، ما يسبب ارتفاعاً في أسعارها في الأيام المقبلة. من جهته، أكد بائع الأغنام صالح الشمري أن هناك استقراراً في أسعار الأغنام خلال هذه الأيام، وأن هناك انخفاضاً في أسعارها مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بحوالي 200 ريال، وذلك لثبات أسعار الشعير والأعلاف. وأضاف الشمري أن الخروف النعيمي البلدي وصل إلى 1500 ريال، والسواكني بين 900 إلى 1000 ريال، فيما تتراوح أسعار النجدي بين 1500إلى 1800ريال، متوقعاً ارتفاع أسعار الأغنام ليلة شهر رمضان بنسبة تصل إلى 5 في المئة. من جهة ثانية، أكد بائع الأغنام ماجد السهلي أن هناك إقبالاً على الأغنام المحلية من المستهلكين في السوق، لافتاً إلى وجود أنواع من المستورد مثل النعيمي الأردني والسوري بأسعار مختلفة. يذكر أن السعودية تستورد سنوياً أكثر من 5 ملايين رأس من الماشية إلى جانب الإنتاج المحلي من المواشي، وقد فتحت وزارة الزراعة استيراد الأغنام أخيراً من دول عدة مثل البرازيل وأورغواي والأرجنتين، وتدرس حالياً الاستيراد من رومانيا وكولومبيا وأميركا الجنوبية.