عزا عاملون في إنتاج زيت الزيتون المحلي ارتفاع الطلب عليه هذا الموسم، لتداعيات الثورة السورية، إذ يعوض الإنتاج المحلي النقص، الذي أحدثه غياب المنتج السوري، محليا وخلجيا، بعد توقف تصدير الزيتون ومشتقاته، إثر الأحداث الدامية، التي تشهدها سورية منذ عامين. وبحسب تأكيدات مسؤول وحدة الزيتون بشركة نادك الزراعية عبد الرحيم صوان، فإن سوق زيت الزيتون محليا تأثر هذا العام بشكل مباشر بالثورة السورية. ويضيف صوان في حديثه إلى "الوطن" أن محافظة إدلب وريفها بسورية، كانت مصدرا مهما للزيتون، وهذا العام لم يتم قطاف الزيتون من المزارع هناك؛ نظرا لصعوبة الأوضاع، مشددا على أنه لم تدر معاصر الزيتون السورية هذا العام لاحتياجها للوقود الذي يندر الحصول عليه. وأوضح صوان أن هذه السنة "معاومة" (أي السنة التي تلي وتعقب سنة الإنتاج الوفير وتكون أقل إنتاجا)، فإنتاج مزارع الجوف هذه السنة أقل من الماضية، موضحا أن موردي الزيتون محليا وإقليما اتجهوا لأسواق عدة منها الجوف ودول المغرب العربي وإيطاليا. من جهة أخرى، بلغت مبيعات مهرجان الزيتون بمنطقة الجوف أكثر من 30 مليون ريال، وسط تأكيدات مسؤولين عن مهرجان الجوف بتمكن المزارعين من عقد صفقات وتسويق كافة الإنتاج. وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان أمين أمانة منطقة الجوف المهندس عجب القحطاني أن المهرجان لقي إقبالاً كبيراً، ورصد زوارا من مناطق مختلفة ومن دول الخليج، لافتاً إلى أن مهرجان الزيتون من أكبر المهرجانات التي أقيمت في إجازة منتصف العام الدراسي بالمملكة، ولذا كان نقطة جذب للكثير من السواح الذين استمتعوا بفعالياته. وقال القحطاني إن بدء الإجازة وما حظي به مهرجان الزيتون من حضور إعلامي لافت جعلاه وجهة الكثير من الزوار؛ حيث بلغت نسبة إشغال قطاع الشقق والفنادق بالمنطقة 100% خلال أسبوع المهرجان، إذ عقدت صفقات لشراء زيت الزيتون والزيتون ومنتجات الزيتون من ورق وفحم، فيما ساعد البريد السعودي بتسويق المنتجات عبر وجود مندوبيه وشحنه الزيت لمناطق المملكة والخليج، منوها إلى تلقي المزارعين اتصالات مختلفة من كافة مناطق المملكة لطلب زيت زيتون الجوف. كما دشنت شركة الجوف للتنمية الزراعية أول شجرة زيتون بالمليون الرابع بمشروعها لإنتاج الزيت والزيتون. وتعد الشركة أكبر منتج للزيتون العضوي بالشرق الأوسط. كما أن لديها العديد من خطوط العصر وتعد الأكبر بالشرق الأوسط بطاقة إنتاجية قدرها 400 طن يوميا. وتعتزم الشركة إضافة خطوط جديدة لتصنيع وتعبئة الزيتون المخلل بكافة أنواعه بطاقة إنتاجية قدرها 50 طنا يوميا لسد احتياجات عملائها داخل السعودية ودول الخليج، إضافة إلى تأمين مصنع لإنتاج الصابون والفحم.