تحول التذمر من شدة حرارة المياه المحلاة في عدد من أحياء حاضرة الدمام صيفاً، إلى نعمة بعد استمرارها بنفس الحرارة في فصل الشتاء الحالي وتأثير ذلك إيجابا في استخدامات ساكني تلك الأحياء حتى دون الحاجة إلى تشغيل سخانات المياه في المنازل. ورغم أن الأغلبية من السكان لا يعلمون الأسباب الحقيقية لارتفاع حرارة تلك المياه التي تصل لمنازلهم، إلا أنهم في النهاية سعداء باستمرارها بنفس المستوى، على الأقل في فصل الشتاء. ويقول عبدالله المانع من سكان حي الناصرية بالدمام في حديثه ل"الوطن"، إنهم يشتكون من حرارة مياه التحلية التي تصل إلى منزلهم في الصيف، مما يضطرهم لتبريد الماء قبل وقت طويل ليتمكنوا من الاستحمام، وتجنيب أجسامهم حرارة المياه. فيما يؤكد محمد الغامدي من سكان حي عبدالله فؤاد بالدمام، أنه كان يعاني هو وباقي أفراد أسرته من شدة المياه الحارة التي لا يستطيعون بسببها استخدام الماء كما يريدون، لدرجة أن الأطفال تعرضوا في أكثر من مناسبة لحوادث احتراق خفيف بسبب ذلك، إلا أن الأمر كان له وجها إيجابيا في فصل الشتاء، حيث ننعم بمياه ساخنة بدون الحاجة لتشغيل السخانات. أما "المواطن" علي القحطاني فيرغب أن تطول فترة الشتاء لينعم باعتدال مياه التحلية، ويضيف: إن نقمة حرارة مياه التحلية تتحول في فصل الشتاء إلى نعمة لاعتدال حرارة الماء وذلك لبرودة الجو، ولكني أخشى أن تستمر في فصل الصيف بمستوى الحرارة المرتفع، عندها ليكن الله في عوننا. من جهته فسّر مصدر في تحلية المياه ل"الوطن"، سبب ارتفاع درجة حرارة المياه المحلاة التي تصل إلى المنازل، وهو ما أرجعه إلى الطريقة التي تتم بها تحلية المياه، وهي طريقة التبخير والتي ينتج عنها ارتفاع كبير في درجة الحرارة.