فيما يطالب عدد من قاطني حيي الرويس والحمراء بجدة بإيجاد حلول مرورية لعابري طريق "الملك عبدالعزيز" أو ما يعرف ب"شارع الأندلس"، خاصة بعد تحريره وإلغاء الإشارات المرورية للحد من الازدحامات أو الاختناقات المرورية، أوضح مدير العلاقات العامة بمرور جدة العقيد زيد الحمزي أنه يوجد تنسيق بين مرور جدة والأمانة بهدف إنشاء جسور مشاة موزعة على شارع الأندلس. وأشار إلى أن الهدف من إنشاء تلك الجسور تمكين المشاة من التنقل بين حيي الحمراء والرويس بشطريه وبالعكس، نافيا وقوع حوادث مرورية في المنطقة الحيوية بالشارع للمارة بحيث تعتبر ظاهرة متكررة. وأوضح المواطن محمد الأهدل في حديث إلى "الوطن" أن شارع الأندلس يعد حيويا، مبينا أن الإشارات المرورية التي تم إلغاؤها كانت تسمح للمارة بالتنقل بين جانبيه بأمان. ولفت إلى أن تحرير الطريق دفع البعض إلى المخاطرة وعبوره معرضين أنفسهم إلى الموت، مما تسبب في تكرار الحوادث المرورية. من جهتها، طالبت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة الواقعة على تقاطع شارعي الأندلس وفلسطين الجهات المعنية بإيجاد حل ناجع لهذه المشكلة، مبدية خشيتها من تعرض المارة، لا سيما من مراجعيها من المعاقين بصريا لحوادث مرورية تودي بحياتهم. وأوضح أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو أن مراجعي الجمعية وموظفيها وجهات خدمية وتعليمية أخرى تعاني من صعوبة الوضع في الشارع، مشيرا إلى أن تحرير الطريق عرض المارة للخطر. وطالب بضرورة وضع حل للمنطقتين الواقعتين بين تقاطع الأندلس وفلسطين، وتقاطع شارع المعادي مع الأندلس، وذلك بوضع إشارات ضوئية تحفظ عابري الطريق من التعرض للمخاطرة بأنفسهم، لافتا إلى وقوع حوادث تسببت في مصرع المارة. وأشار إلى أن الحوادث التي وقعت على الطريق خلفت آثارا اجتماعية ونفسية على أسر السائقين مرتكبي الحوادث وأهالي الضحايا سواء المصابين أو القتلى. وألمح إلى أن المعاقين هم أكثر الفئات تضررا من ذلك، حيث تسبب تحرير الطريق من تقييد حركتهم في التنقل بين جانبي الطريق، خاصة أنه توجد به خدمات حيوية لهم. وأضاف أن الحلول التي وضعت من خلال بناء جدران أسمنتية ترتفع عن الأرض لما يزيد على متر أضافت مشكلة أخرى، حيث يلجأ البعض إلى تسلق تلك الجدران والمخاطرة بعبور الطريق. وأكد أن الوضع الحالي يشكل فزعا يوميا للعاملين ومراجعي الجمعية من المعاقين، ملمحا إلى تكرار مشهد الحوادث على الطريق، مما يتسبب بأضرار نفسية على المارة جراء مشاهدتهم للضحايا. واقترح وضع إشارات ضوئية تعمل عند الطلب من المشاة، حيث تضيء اللون الأحمر لتتيح للمشاة عبور الطريق ومن ثم تعود بالأخضر تلقائيا بعد 50 ثانية مثلا. وبين أن هذا النظام معمول به في مدن العالم الرئيسة كافة، في الشوارع الكبيرة التي تتطلب عبور المشاة في شوارع لا توجد بها تقاطعات. كما اقترح بناء جسور عليا لعبور المشاة، وتقيد السائقين بالسرعات المحددة التي تتيح لهم التوقف مباشرة بأمان في حالة الطوارئ. وطالب بعمل دراسات إحصائية لعدد الموتى بسبب حوادث الدعس منذ استحداث الخطط المرورية مع نشر النتائج على العامة لاستخدامها كوسيلة ناجعة وفعالة في التوعية بخطورة عدم التخطيط ووضع خطط للمشاة وعدم اهتمامهم بمخاطر عبور الطرق في الأماكن غير المخصصة.