أعلن حلف شمال الأطلسي أمس أن أول بطارية صواريخ باتريوت من الست التي نشرت في تركيا قرب الحدود السورية أصبحت جاهزة، في يوم قصف الطيران الحربي مناطق سورية عدة لا سيما على أطراف دمشق. وقال المقر العام لقوات الأطلسي في أوروبا في بيان إن البطارية التي وضعتها هولندا في تصرف الأطلسي "ستساعد في حماية مدينة أضنة وسكانها (جنوب شرق) من تهديدات (إطلاق) الصواريخ" من سورية. وأضاف أن "البطاريات الخمس الأخرى ستنشر وتصبح جاهزة في الأيام المقبلة"، في إشارة إلى البطارية الهولندية الثانية، وصواريخ من ألمانيا ستنشر في مارس على بعد حوالى مئة كلم إلى الشمال الشرقي، وأخريين أميركيتين في غازي عنتاب. ويؤكد الحلف أن وصول النظام إلى حالته الكاملة سيجعله "قادرا على تأمين حماية لحوالي 3,5 ملايين تركي". ميدانيا، تعرض حي جوبر في شرق دمشق "للقصف بالطيران الحربي من القوات النظامية"، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الغارة "وقعت على أطراف الحي المجاور لمنطقة زملكا" في ريف دمشق، حيث تنفذ القوات النظامية منذ فترة حملة عسكرية للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين. وقصفت القوات النظامية أمس مناطق عدة في محيط دمشق، منها معضمية الشام (جنوب غرب)، بينما اشتبكت مع مقاتلين معارضين في مدينة داريا المجاورة، التي تحاول منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. وفي العاصمة نفسها، أفاد المرصد السوري عن "استشهاد مقاتل من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع مسلحين تابعين للنظام في حي تشرين" الواقع في غرب المدينة. كذلك، انفجرت سيارة مفخخة في حي الزاهرة في جنوب العاصمة "مما أدى إلى احتراقها وإصابة رجل بجراح تبعه انتشار أمني"، وسقطت قذائف على منطقة المشروع في حي برزة في شمال المدينة، بحسب المرصد. وفي محافظة حمص (وسط)، شن الطيران الحربي غارة على مدينة القصير حيث قتل ثمانية مقاتلين جراء قصف من القوات النظامية واشتباكات، بحسب المرصد. وفي مدينة حمص، تعرض حيا جوبر والسلطانية (غرب) للقصف، مع استمرار المعارك المتجددة لليوم السابع على التوالي، في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على أحياء ما زالت تحت سيطرة المقاتلين المعارضين في المدينة التي يعدها الناشطون "عاصمة الثورة" ضد النظام منذ منتصف مارس 2011. وكان المرصد أفاد بأن 15 عنصرا على الأقل من القوات النظامية بينهم ضابطان قتلوا بهجوم نفذه مقاتلون على مركز عسكري في حي القرابيص وسط المدينة. وفي شمال غرب سورية، تدور اشتباكات داخل أسوار سجن إدلب المركزي وعلى أطرافه، غداة اقتحامه من مقاتلين معارضين ينتمون إلى كتائب أحرار الشام (الإسلامية) وكتائب أخرى، وتمكنوا من تحرير "أكثر من مئة سجين"، مشيرا إلى مقتل عشرة سجناء في العملية. وأدت أعمال العنف السبت إلى مقتل 31 شخصا في حصيلة غير نهائية، بحسب المرصد.