قال رئيس لجنة الفنادق بالغرفة التجارية بالرياض فيصل المطلق إن توظيف السعوديات في قطاع الفنادق لا يزال في إطار الاجتهادات الفردية من تلك الفنادق، لذلك لا يمكن إعطاء إحصائية بأعدادهن، لكنه اعتبر أن الفنادق نجحت في الخطوة الأولى بتعيينهن. وطالب المطلق بمساواة القطاع الفندقي بالقطاع الصحي في توظيف السعوديات، لافتا إلى أنهن يعملن بالاستقبال والإدارة وكافة المجالات في المستشفيات الكبرى وحتى المستوصفات الصغيرة، فلماذا لا يفتح المجال لهن للعمل في الفنادق بما يتناسب مع التقاليد الاجتماعية. كما طالب المطلق المعاهد والكليات المتخصصة بمجال الفندقة والسياحة بتدريب السعوديات للعمل عبر دورات مكثفة. "الوطن" التقت عائشة الشهراني خريجة قسم الأدب الإنجليزي التي تعمل في أحد أفضل فندق بالمملكة وتحصل على بدلات وراتب جيد وبإمكانها بعد ستة أشهر الانتقال للعمل في إدارات أخرى. الفرصة التي وجدتها عائشة للعمل في فنادق العاصمة لم تستطع غيرها الحصول عليها بسبب تعقيدات أخرى ذكرها أحد مسؤولي الموارد البشرية في فندق شهير بالرياض، حيث أشار إلى أن توظيف النساء في سلسلة الفنادق العالمية التي تديرها إحدى الشركات العالمية ممنوع بأمر وزارة المالية المالكة للفنادق، وقال طارق إن لديهم الكثير من الوظائف الشاغرة، ولكن فكرة استحداث وظائف نسائية بعيدة تماما فلم يتم تعيين أية سيدة في خدمة العملاء أو الأقسام الأخرى رغم أن الفرص مواتية لتوظيفهن. وأشار إلى أن وزارة المالية تملك أيضا فندقا شهيرا في الرياض سبعة نجوم، وتعمل فيه سعوديات بسبب اشتراط الشركة المشغلة، وذلك من البداية، فلم تجد السعوديات عراقيل في عملية التوظيف هناك. وقال سعيد ناجي مسؤول الموارد البشرية في فندق الريتز كارلتون ل"الوطن" إن السعوديات يعملن بالفندق في مجالات متعددة منها المحاسبة والموارد البشرية والتقنية وغيرها ويحصلن على رواتب مرتفعة وتم توظيفهن حسب قوانين العمل السعودية ويسعى الفندق إلى زيادة أعدادهن. من جهته أشار مصدر ل"الوطن" من هيئة السياحة إلى أن الهيئة لاعلاقة لها بتوظيف النساء في الفنادق وأن التوظيف يتم مباشرة عن طريق الفنادق ولكن هناك توظيف مستمر للشباب. يذكر أن آخر دراسة نشرت حول عمل السعوديين في الفنادق أظهرت أن النسبة لا تتعدى 14% بينما 86% من العاملين في الفنادق من العمالة الوافدة.