قبل 48 ساعة من حلول الذكرى الثانية لثورة 25 يناير برزت عدة مخاوف من حدوث أعمال عنف واسعة النطاق خلال الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، حيث أعلنت حركة مجهولة تطلق على نفسها "الكتلة الثورية السوداء" مسؤوليتها عن محاولة للهجوم بالمولوتوف والحجارة على مقر لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، بمدينة 6 أكتوبر، دون وقوع إصابات. ونشرت صورة على غلاف صفحتها الرئيسة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أشارت من خلالها إلى ما اعتبرته "ساعة الصفر" للهجوم على الإخوان. وكانت الحركة التي تعد الأولى من نوعها في مصر قد أصدرت بيانا حذرت فيه الإخوان من استخدام ميليشياتهم ضد تظاهرات الغد. مشيرة إلى أنها ليست مسيرات احتجاجية، وأنها إجراء مباشر ضد الحكومة والأجهزة القمعية وأن مهمتها هي "إثبات أن السلطة ما زالت بيد الشعب". وقال عضو المكتب السياسي لحركة الاشتراكيين الثوريين هشام فؤاد في تصريحات ل "الوطن"، إن هناك قوى شبابية قد تجد نفسها مدفوعة لردع تلك التوجهات الإرهابية ومواجهتها بالعنف، وأن التيارات السياسية اليسارية لن تنجرف لتلك الدعاوى ولن تلجأ للعنف، وقال "الرهان على الشارع وليس على السلاح والعنف، خاصة وأنه سبق أن فشلت الجماعات المسلحة في إحداث أي تغيير في المجتمع على مدار التاريخ، وأي دعوات للعنف تفرغ الثورة من مضمونها السلمي وتجرها من صراع لاستكمال الثورة إلى صراع مسلح ما بين القوى السياسية لاختلاف أفكارها". من جانبه قال أستاذ القانون الدستوري وعضو جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة حسام عيسى "النزول للتظاهر وإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين هو الحل للتصدي للجماعة التي سرقت الثورة، وإسقاط هؤلاء عن طريق الثورة، هو الحل، لأن الجماعة لا يمكن مقاومتها عن طريق الصندوق الانتخابي، الذي تحترف الجماعة تزويره والسيطرة عليه، كما أنه لا يمكن منافستها في ظل دستور به تدليس وتزييف". من جانبها حذرت التيارات الإسلامية من أي محاولة لنزع الشرعية عن الحكومة المنتخبة، مشيرة إلى أنها سوف تقوم بواجبها في الدفاع عن الرئيس محمد مرسي إذا تعرض لأي نوع من الخطر، وقال عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية الشيخ سعيد عبد العظيم "لو حاول العلمانيون إسقاط الرئيس مرسي فلن نقف مكتوفي الأيدي، بل سنقوم بثورة إسلامية كبرى في مصر، وسنخرج عليهم بأعداد لا قبل لهم بها". كما قال نائب رئيس حزب "الوطن" يسري حماد "في حالة تعرض مرسي للخطر ستقوم على الفور ثورة إسلامية، بحكم إسلامي كامل على أرض مصر".