روعت قضية قتل نفذها مقيم صومالي الجنسية ضد آخر سوداني من سكان حي الجامعة في جدة فجر الجمعة الماضي بعد أن شاهد أغلب سكان الحي شخصا مزجى على الأرض وسط حمام من الدم، ما دفعهم إلى سرعة رفع بلاغ لعمليات شرطة جدة عقب صلاة الفجر مباشرة. وعن تفاصيل الحادثة، أكد المتحدث الرسمي لشرطة جدة المكلف الملازم أول نواف بن ناصر البوق أن رجال البحث والتحري بشرطة جدة تمكنوا خلال أقل من 24 ساعة من إلقاء القبض على الجاني، الذي كان يستضيف المجني عليه (سوداني) في منزله بحي الجامعة، والذي أفاد خلال التحقيق معه لمعرفة أسباب ودوافع القتل، بأنه كان وزميله السوداني في حالة سكر، قام خلالها السوداني بمحاولة الاعتداء على زوجة الصومالي، فما كان منه سوى تسديد عدة طعنات إلى المجني عليه، كان آخرها خارج المنزل، ليلقى حتفه على إثرها في الشارع. وأضاف البوق أن الجاني لاذ بالفرار من موقع الجريمة مصطحبا زوجته إلى مكان غير معروف، وأنه بتلقي البلاغ جرى تكوين فريق من رجال البحث والتحري، تمكن من الوصول للجاني في تمام الساعة ال12 منتصف ليل الجمعة الماضي حيث تم إجراء التحقيقات المبدئية معه، والتي اعترف فيها بارتكاب جريمة القتل. وأوضح البوق أن الجاني صدق اعترافه شرعا أمس في مقر المحكمة العامة بجدة، وأنه يجري استكمال إجراءات تحويل كامل ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق بشكل موسع، واستجواب الزوجة وأطراف أخرى ذات صلة. وأشار إلى أهمية إبقاء المكفول تحت نظر كفيله، ومعرفة مقر سكنه من خلال مكاتب العقار الناشطة في عمليات التأجير، إضافة إلى مقر عمله، حيث إن الجاني- وبحسب البوق- كان يقيم في منزل دون عقد إيجار، وأن كفيله لا يعلم عن مقر إقامته شيئا، وأن مثل هذه الحالات تتواجد بشكل كبير حيث لا يعلم أغلب الكفلاء عن مكفوليهم أي شيء. وتساءل عن كيفية حدوث ذلك وهم مستقدمون أصلا للعمل، وليس لارتكاب المحرمات والتي تفضي لمثل ما أفضت إليه هذه الحادثة من قتل وسفك للدماء وانتشار للجريمة.