تجاوبا مع ما نشرته "الوطن" في عددها الصادر رقم 4449 الصادر في 4/ 12/ 2012 بعنوان "التحقيق في وفاة مولودة بسبب المنيوس"، قال مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود في خطاب توضيحي للصحيفة، إنه تم تحويل محضر القضية إلى الهيئة الشرعية للنظر فيما تراه، واستكمال الإجراءات النظامية حيال الواقعة. وأوضح أن إدارة الشؤون شكلت لجنة استشارية فنية متخصصة؛ للتحقيق في ملابسات وفاة طفلة المواطن إبراهيم القثامي، ومشاهدة الحالة، وتم إعداد تقرير طبي في حينه بهذا الخصوص، وقامت اللجنة بالتحقيق مع المعنيين بالقضية، وبعد الاطلاع على الملفات الطبية بالمستشفى الحكومي الذي شهد الواقعة، اتضح عدم وجود أي إهمال من الأطباء الاستشاريين. وأضاف أن "طبيبة النساء والولادة في المستشفى باشرت ولادة الأم، والطفلة التي ولدت كانت في حالة حرجة، وأجري لها الإنعاش القلبي الرئوي في حينه، وعندما تُوفيت أخطرت الشؤون الصحية والد الطفلة، والذي تقدم بشكوى رسمية ضد المستشفى يتهمهم فيها بالإهمال، والتسبب في وفاة الوليدة، لكنه رفض تعبئة النموذج الخاص بالمدعي، وعليه تم تحويل القضية للهيئة الشرعية لتقضي بما تراه فيها". وكانت "الوطن" قد تابعت شكوى المواطن إبراهيم القثامي، وتضرره من وفاة طفلته الوليدة، إذ ذكر أن إهمالا متعمدا قد وقع على زوجته، التي أدخلت قسم الولادة بسبب ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، وتم تنويمها بقسم الطوارئ، لمدة ساعتين، ومنها أدخلت غرفة العمليات، وتمت الولادة بشكل طبيعي، في الوقت الذي كانت تحتاج لولادة قيصرية، ولتأخر الأطباء المباشرين على حالتها، ولدت طفلته ضعيفة النبض والحركة، وتم وضعها على جهاز الإنعاش إلى أن توفيت. ورفض الأب تسلم جثة ابنته، إلا بعد ظهور نتائج التحقيق، إلا أنه عاد ودفنها مؤخرا، وطالب في حديثه محاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي أدى إلى فقدانه ابنته.