أشاد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بما تم إنجازه من مشاريع الحلول الدائمة لمشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول بجدة، مقدما شكره إلى جميع العاملين على هذا المشروع من إدارة وشركات منفذة ولجان عاملة، التي انتهت من مشاريعها بجودة عالية ووقت زمني محدد.. جاء ذلك خلال اطلاع سموه أمس على عرض مقدم من إدارة مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول، بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وأعضاء اللجنة التنفيذية للمشروع، تبين من خلاله إنجاز نحو 95 % من المشروع، ويتوقع أن ينتهي العمل فيه بنسبة 100% خلال الأسبوعين المقبلين، خاصة فيما يتعلق بتصريف السيول. وأوضح العرض أن مشروع تصريف تجمع مياه الأمطار في الشوارع الذي سينتهي نهاية العام الجاري، أنجزته إدارة المشروع في 22 مليون ساعة عمل. وتطرق العرض إلى سير أعمال مشروعات السدود ومجاري السيول، والمخطط العام لتصريف المياه والسيول بمدينة جدة، والطريق الدائري الأوسط، وسير الأعمال بمشاريع شرق جدة، وخطة تنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار القائمة، وعرض جاهزية مراكز الإسناد والطوارئ، وسير الأعمال لمعالجة ظاهرة المياه الجوفية ل18 حيا، وكذلك الدراسة البيئية لمحافظة جدة. من جهة أخرى، أرجع الأمير خالد الفيصل أسباب كارثة سيول جدة، في لقاء تلفزيوني أول من أمس على القناة الأولى، إلى عدم وجود مشروع لتصريف هذه السيول والأمطار، مشيرا إلى أن جدة ليست المدينة الوحيدة التي ليس فيها مشروع تصريف. وأضاف أن الأمطار الغزيرة لا تسقط بصفة مستمرة على معظم مناطق المملكة، لافتا إلى أن المدن كانت في السابق صغيرة بعيدة عن الوديان، فيما دخلت الوديان وسط المدن بطريقة عشوائية بعد اتساعها. وبين أنه لم تؤخذ هذه الكميات من الأمطار في الحسبان، مشيرا إلى أن ممرات سيول جدة القديمة واقعة في حدود موقع المطار القديم، مبينا أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار في المخططات الجديدة التي أنشئت. وأكد متابعته الكارثة مع جميع الجهات المسؤولة والمواطنين، لافتا إلى أنه تم بعد ذلك تشكيل لجنة برئاسة الأمير نايف، رحمه الله، مبينا أنها لا تزال قائمة. وذكر أنه اتصل بالملك عبد الله بعد كارثتي السيول، وأوضح له أن الأمر لا يعالج بطريقة روتينية، وإنما بطريقة استثنائية، مبينا أنه تمت الموافقة من قبل الملك فورا وتشكيل لجنة يديرها الأمير نايف، رحمه الله، لافتا إلى أن اجتماع اللجنة الأول كان في الرياض، فيما الثاني بجدة مع أمير المنطقة وبعض رؤساء البلديات. وبين أنه تم وضع لائحة عمل منظمة والخروج بتوصيات وتم اعتمادها من قبل المليك فورا، وأهمها الخروج بتشكيل لجنة فرعية برئاسة أمير المنطقة تبدأ بالعمل فورا في مشروع السيول وترفع نتائجها إلى الأمير نايف، رحمه الله، مشيرا إلى أنه إلى الآن ترفع جميع ما تم الوصول إليه في مشروع السيول إلى وزير الداخلية. وذكر أنه تم نقل مشروع الملك عبد الله لتطوير مكة بنفس النظام القائم على مشروع السيول، مضيفا: "إن العمل بهذه الطريقة أحدث ثقة كبيرة بين الشباب والمواطنين"، لافتا إلى عمل 100 شاب وشابة في الإشراف على المتابعات للشركات، مبينا أنهم جزء من العمل على الإشراف على التنفيذ، وأفاد بوجود 14 سدا لصد السيول، مشيرا إلى أنه تم تسليك القنوات القديمة والممرات إلى البحر، مبينا أن ما تبقى هو قناة واحدة من جنب المطار إلى البحر وهي لنقل السيول وبقايا الأمطار.