أكد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العميد مشعل بن مساعد المغربي ل"الوطن" بدء تنفيذ الخطة المرورية الخاصة بموسم العمرة، التي تصادف أيضا إجازة نصف العام "الربيع" عبر تفعيل النقل الترددي وتفريغ المنطقة المركزية حول المسجد الحرام "منطقة الدائري الثاني" من المركبات. وأوضح أنه تم إيجاد موقفين لحجز المركبات وسيارات المعتمرين، الأول بمنطقة الرصيفة والآخر بمحبس الجن، حيثُ يتم إيقاف سيارات المعتمرين في هذه المواقف ومن ثم صعود الحافلات التي تقوم بإيصالهم إلى الحرم المكي الشريف لأداء العمرة والصلوات، ثم العودة إلى مركباتهم أو مساكنهم، مشيراً إلى أنه تم إيجاد 4 مواقع لتطبيق النقل الترددي، الأول منها من موقف حجز السيارات بكدي إلى باب الملك عبد العزيز، والثاني عبر أنفاق الأمير متعب "المسخوطة"، والثالث في منطقة الغزة، والرابع في منطقة الشبيكة، مشددا على أنه لن يتم السماح بإيقاف المركبات والسيارات داخل المنطقة المركزية نهائياً، وسوف يضطر المرور لسحب أي مركبات يتم إيقافها داخل المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف. وبين العميد المغربي أن الخطة المرورية تتم بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، منها شرطة وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة الحج والنقابة العامة للسيارات، كاشفا عن نشر أكثر من 800 ضابط وفرد لمتابعة الحركة المرورية الميدانية. وقال إن إدارته نفذت حملة شاملة على السيارات المتهالكة التي تشكل خطراً على سلامة البيئة بسبب الغازات المنبعثة من عوادمها وتم حجز 340 مركبة مخالفة، وأما بالنسبة للوافدين الذين يستخدمون مركباتهم في النقل فقد نجح المرور بشكل كبير في الحد من هذه الظاهرة، حيثُ يتم حجز المركبة 15 يوماً ومن ثم يحال السائق إلى إدارة متابعة الوافدين للنظر في وضعه النظامي واتخاذ الإجراءات المتبعة حياله، مؤكداً أن هذه الظاهرة في طريقها إلى الانحسار، مشيراً إلى وجود لجنة برئاسة إمارة منطقة مكةالمكرمة وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية تقوم بدراسة وضع حافلات "الهاس"، والحافلات التي تصل حمولتها إلى 50 راكباً لإمكانية السماح لها بالنقل داخل المدينة من عدمه. وعن مدى التعاون بين الأمانة والمرور بين المغربي أن الأمانة تتفاعل مع كل المقترحات المرورية وهي تنفذ الآن 3 مشروعات بناءً على طلب المرور، منها مشروع جسر الندوة، ومشروع تقاطع البخاري بشارع الحج، ومشروع ميدان شعب عامر، وأن هذه المشروعات درست من قبل اللجنة المرورية المشكلة من الأمانة والمرور والنقل، والآن يجري العمل عليها وستتم الاستفادة منها قريبا. وحول إغلاق بعض التقاطعات في بعض الشوارع والميادين بالعاصمة المقدسة أشار إلى أن بعض تلك التقاطعات تم إنشاؤها قبل 20 عاماً أو يزيد وبعضها متقارب، وأنه مع زيادة الكثافة السكانية أدت إلى تشابك الحركة المرورية وتمت دراسة هذه التقاطعات من قبل اللجنة المرورية الثلاثية التي تضم مهندسين متخصصين في هندسة الطرق، ورأت أنه من المناسب إغلاق بعضها. وكشف مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة أن المبنى الحكومي الخاص بإدارة مرور العاصمة المقدسة سوف ير النور قريباً، وذلك على الأرض المخصصة له على طريق مكةالمكرمةجدة القديم (كيلو10)، مشيراً إلى أن المشروع سينطلق العام المقبل، وأنه لدى إدارة المشاريع الهندسية بإدارة الأمن العام، نافيا في الوقت ذاته ما يشاع عن التأخر في إصدار رخص السير أو رخص المركبات، وأن عملية استخراج رخصة القيادة للسائق أو رخصة السير بعد أستفاء الإجراءات لا تستغرق سوى 10 دقائق فقط. وعن الإجراءات المتبعة للحد من مخالفي أنظمة "ساهر" عبر طمس اللوحات، كشف عن وجود حملة مكثفة من إدارة مرور العاصمة المقدسة في تتبع مخالفي أنظمة "ساهر"، ومشيراً إلى أنه سيتم تطبيق لوائح العقوبات والجزاءات تجاه المخالفين ومنها حجز المركبة لمدة زمنية تتراوح بين 10 و15 يوما، وتطبيق الغرامات المالية وإحالة المخالف لهيئة الجزاءات للفصل في ذلك، مؤكداً أن ذلك أدى للحد كثيراً من تلك المخالفات الخاصة بطمس لوحات المركبات التي توجد حالياً بأعداد كبيرة في مواقع حجز المركبات التابعة لإدارة المرور. ولفت إلى أن عدد المركبات التي تم ضبطها مخالفة خلال شهر صفر الماضي بلغ 3121 مركبة وتم حجزها في مواقع الحجز المنتشرة بمكةالمكرمة نها 282مركبة قام سائقيها بطمس لوحاتها سواءً الأمامية منها والخلفية أو السير بدون لوحات تسجيل، فيما تم تسجيل 5517 مخالفة قطع إشارة خلال ذات الفترة الزمنية, نتج عنها إيقاف 94 سائق. وأشار إلى أن إدارته نفذت خلال العام الماضي عدداً من الحملات التوعوية المرورية، وأنها سوف تنظم مطلع الشهر المقبل الحملة المرورية الأولى هذا العام تزامناً مع أسبوع المرور الخليجي 21 بعنوان "غايتنا.. سلامتك"، والتي سوف تنظم في العديد من المواقع بالتنسيق مع جامعة أم القرى والإدارة العامة للتربية والتعليم بالعاصمة المقدسة.