كشف المهرجان الثالث للربيان، والذي دشنه محافظ رجال ألمع سعيد آل مبارك خلال الأيام الماضية في مركز الحريضة على ساحل عسير، عن حاجة السياح والمشتين وأهالي مراكز الساحل مثل: القحمة والحريضة وغيرهما إلى سوق شعبي يتم تنظيمه أسبوعيا إن لم يكن يوميا، حتى يتم تسويق منتجاتهم الزراعية والحرفية، والأسماك، والمواشي. وبين المستثمر في الحريضة هادي بن حسن القحطاني، أن المركز بحاجة ماسة إلى سوق شعبي، إذ يفتقر المركز إلى تسويق المنتجات والمواشي، وأكد بأن الساحل بحاجة إلى التفاتة رجال الأعمال لاستغلال الفرص في الاستثمار في هذا الساحل البكر، مشيرًا إلى الإقبال الشديد على مهرجان الربيان والذي يجب أن يتطور ويأخذ بعدًا محليًا. في حين بين إبراهيم عسيري حاجتهم إلى سوق شعبي لتسويق الحرف التي يمتاز بها أهالي الساحل والتي هي نتاج دعم برامج الأسر المنتجة ضمن برامج الضمان الاجتماعي في مركز القحمة، وكذلك تسويق المواشي، والإنتاج المحلي كالنباتات العطرية، وصناعة الخوص، إضافة إلى تسويق الأسماك. وأشار المواطن فائع المخلوطي إلى إقبال السياح والمشتين على شراء هذه الحرف اليدوية التي تواجدت أثناء أيام مهرجان الربيان. أما المواطنات صفراء النوتي، وعائشة دحان، وفاطمة النوتي فقلن: نحن نصنع الكراسي القديمة "القعايد" وكذلك صناعة الخوص كالسلال والمظلات "الطفاش" والمراوح، والمهاجين "المعراض" وأكدن أنهن يقطعن مسافة إلى الدرب لا تقل عن 70 كيلو مترا، وإلى محايل عسير بمسافات أكثر من 120 كيلو مترا من أجل تسويق منتجاتهن الحرفية، وطالبن بسوق شعبي لبيع منتجاتهن. من جهته بين مدير الضمان الاجتماعي في القحمة أحمد علي الصغير ل"الوطن" أمس، أن برنامج الأسر المنتجة في حاجة إلى سوق شعبي لتسويق إنتاج الأسر المستفيدة من هذا البرنامج، مشيرًا إلى أنه سيوجه خطابًا إلى رئيس مركز الحريضة عبدالله عايض للمطالبة بإيجاد سوق شعبي للحرفيين من المستفيدين من برامج الضمان الاجتماعي. فيما أوضح رئيس بلدية الساحل سعيد محمد الشهراني، أنه لم يتقدم أحد إلى البلدية بخصوص طلب إنشاء سوق شعبي، وتم اعتماد أسواق للماشية والأعلاف وكذلك للخضار والفاكهة من ميزانية البلدية لهذا العام وسيتم إنشاؤها في مركز القحمة ومركز الحريضة، وستكون أسواقًا يومية، أما إقامة سوق شعبي فستتم دراسته خلال العام المقبل.