يشارك أكثر من عشرين ألف شخص في المؤتمر الدولي الثامن عشر للإيدز الذي افتتح في فيينا أمس، ويناقش الآفاق الواعدة للوقاية من هذا المرض الذي أودى بحياة 25 مليون شخص خلال 27 عاما. ويشارك أكثر من عشرين ألف شخص من باحثين وخبراء وأعضاء في جمعيات ومرضى وحوالي ألفي صحفي في هذا المؤتمر الذي ينظم كل عامين، وسيخصص قسم كبير من النقاشات لبحث استخدام أدوية علاج الإيدز على نطاق أوسع. ونشرت "جورنال اوف ذي اميريكان ميديكال اسوسييشن" أمس دراسة أجراها خبراء مشهورون بإشراف الفرع الأمريكي للجمعية الدولية للإيدز، وأظهرت أنه يجب بدء علاج مكافحة الإيدز في مرحلة مبكرة حتى قبل ظهور عوارض الفيروس لمنع التدمير التدريجي لنظام المناعة. وسيشدد بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة لبرامج الكمبيوتر، في محاضرته اليوم على ضرورة استخدام أفضل للأموال المخصصة لمكافحة الإيدز، وسيدعو أيضا إلى تركيز جهود الوقاية "حيث يكون لها أكبر تأثير" مثل الختان على سبيل المثال. وعقد منتدى أبحاث في اليومين الماضيين في فيينا حول موضوع "الأعضاء التي يختبئ فيها فيروس الإيدز، والاستراتيجيات للسيطرة عليها" بمبادرة الجمعية الدولية للإيدز التي تنظم مؤتمر فيينا. وتشكل الأعضاء في الجسد، مثل الجهاز اللنفاوي أو النخاع الشوكي، التي يختبئ فيها فيروس الإيدز مشكلة أساسية في مكافحة الفيروس، بما أنها تحد من مفعول الأدوية العلاجية. ومن الناحية الوقائية، ينتظر الخبراء بفارغ الصبر نتائج دراسة كابريزا التي تنشر غدا بالتزامن في فيينا ودوربان (جنوب أفريقيا)، وتتعلق بهلام مبيد للجراثيم تم اختباره على نساء في ملاوي وجنوب أفريقيا وأوغندا وزيمبابوي. ولم تعط التجارب بالأدوية القاتلة للجراثيم نتائج فعالة حتى هذا اليوم.