في ظل الأجواء الرائعة التي تعيشها مدينة الدمام، ومع دخول ليالي الشتاء يشهد هذه الأيام طريق مطار الملك فهد بالدمام إقبالاً كبير سواء من العوائل أو الشباب الذين نصبوا خيامهم منذ دخول فصل الشتاء. وأصبح طريق المطار يعج بحركة المتنزهين، خاصة في أوقات المساء، مما شجع في الجانب الآخر بعض الشباب الطموح إلى استثمار هذا التجمع من قبل أهالي الدمام لممارسة بيع بعض المستلزمات التي يحتاجها المتنزهون على الطريق. ومن أبرز الأشياء التي تلقى إقبالا كبيرا من المتنزهين شاي الجمر، وحليب الزنجبيل الذي يتهافت عليه الناس لاتقاء موجات البرد التي تشهدها المنطقة الشرقية هذه الأيام. ولم يقتصر البيع على الشباب، بل أصبح بعض الأطفال ينافسون الشباب في عملية بيع الشاي، والذرة المشوية على الجمر.. يقول محمد علي، أحد الشباب الذين يجيدون صنع شاي الجمر ل "الوطن"، إنه وجدها فرصة كبيرة لاستثمار وقت الفراغ لديه واستثمار تجمع المتنزهين في طريق مطار الملك فهد. وقال إنه أصبح لديه زبائن من الشباب الذين يحضرون لديه يومياً لأخذ كوب من شاي الجمر وهم ذاهبون في طريقهم لمخيماتهم. وقال عبدالله الصالحي الذي يمارس بيع الشاي والحليب منذ دخول فصل الشتاء، إنه في البداية لم يجد الإقبال الكبير من مرتادي طريق المطار، ولكن بعد مرور الوقت وجد الكثير من أصحاب السيارات يتوقفون عنده لطلب أكواب من شاي الجمر، وتابع قائلاً إنه عندما وجد هذا الإقبال صنع الحليب بالزنجبيل الذي وجد القبول والطلب الكبير من زبائنه، خاصة عندما يكون الجو شديد البرودة. ويقول تركي السعد إنه متخصص في بيع الذرة المشوية على الجمر، وكثيرا ما تتوقف عنده مجموعة من السيارات المحملة بالعوائل لطلب الذرة، وقال إنه يشويها طازجة أمام أعين الزبائن ليتناولوها ساخنة.