أبدى عدد كبير من سكان الصناعية القديمة وحي حسام بخميس مشيط استياءهم من انتشار الهناجر في أحيائهم والتي يعود بعضها للورش القديمة، فضلا عن بعض الكراجات التي لا يخلو شارع منها، والسيارات التالفة، وسط غياب الرقابة من البلدية، مطالبين بإزالتها بعد أن أضرت بالسكان وشوهت المنظر العام. ويقول المواطن محمد العمري من سكان حي حسام، استغل بعضهم غياب الرقابة وفضل مصلحته الشخصية على المنظر العام للحي وشوهوا الحي بتلك الهناجر الممنوعة في الأصل، وخصوصاً أن بعضهم أنشأها في الشوارع أو الحدائق المهملة من البلدية دون مراعاة للآخرين. فيما أكد محمد صوقع أن هذه الأحياء تعاني إهمال البلدية فالشوارع متهالكة ولا يخلو شارع من وجود حفريات، وكذلك سوء تصريف مياه الأمطار التي تعيق الحركة أثناء هطول الأمطار، كما أن عدم تنفيذ دورها الرقابي سمح لبعضهم بإنشاء الهناجر في بعض الشوارع والمرافق العامة، إذ أصبح الحي أشبه ما يكون بتشليح للسيارات، فضلا عن السيارات التالفة والتي تنتشر هي أيضاً في الأحياء والتي اتخذ منها المجهولون مأوى ليلاً. أما محمد الشهراني وتركي الشهراني من سكان الحي، فأكدا أنهما تقدما بشكوى للبلدية بهذا الخصوص، وقالا: "أصبح الحي يذكرنا بحي الصنادق في الثمانينات والمعروف بهذا الاسم آنذاك - حسب قولهم"، مؤكدين أن حي الصناعية القديمة يأخذ من اسمه نصيبا، إذ لا يخلو شارع من سيارة أو سيارتين تالفة رغم أن فرع البلدية لا يبعد عنها سوى بضعة أمتار. وبين سعيد القحطاني، أن معاناة أهالي الحي تتلخص في عدة نقاط فأصبحت الأحياء تعاني تشويه المنظر العام بالهناجر، وانتشار السيارات التالفة داخل الحي بشكل لافت للنظر. من جانبه، أوضح رئيس بلدية خميس مشيط الدكتور مسفر أحمد الوادعي ل"الوطن" أمس، أن أصحاب الهناجر القديمة يلزمون بإزالتها ولا يسمح لهم بمزاولة أي نشاط حتى تزال وتنقل، مشيراً إلى أن حي الصناعية القديم أصبح ضمن الأحياء السكنية والتجارية النموذجية، مؤكداً أنها تمت مخاطبة أصحاب المحلات التجارية القديمة لمراجعة البلدية لإزالة تلك المحلات والتي تشكل خطورة على الأهالي، مشدداً على أصحاب الهناجر القديمة بإزالتها. وحول السيارات التالفة، بين الوادعي أنها ستزال من قبل البلدية كونها خردة، وترمى في موقع مرمى النفايات.