فيما تشهد بعض شوارع الطائف تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية التي أربكت اتجاهات الطرق بالأحياء والشوارع العامة، قال مدير إدارة مرور الطائف العميد عبدالله بن محمد آل عبيد إن "الطائف تعيش ورشة عمل كبيرة تتمثل بمشاريع تنموية تحتاج منا للتعاون مع الوزارات الحكومية المنفذة لتلك المشاريع بما لا يخل بمعايير السلامة والأمان للمواطنين ومركباتهم". وأوضح أنه يوجد تنسيق مستمر في هذا الشأن مع الجهة الحكومية لتحديد كيفية وضع البدائل للشارع أو الطريق المغلق كاملا أو جزءا منه، والعمل على إيجاد البديل وتطبيق معايير السلامة على عابري الطريق من المواطنين والمركبات حتى نستطيع بعد ذلك منح الجهة الترخيص. بدورها، قالت مصادر مطلعة بأمانة الطائف ل"الوطن" إن "الأمانة لا تستلم أي مشروع من قبل المقاول حتى يعيد الشارع داخل المحافظة لما كان عليه سابقا وإلزام المقاول بذلك وهناك مشاريع بالمحافظة حاليا تم فعليا رفض استلامها من المقاول المنفذ بسبب عدم التزامه بتسليم الشارع أو الطريق بصورته السابقة". من جهتهم، أبدى عدد من المواطنين انزعاجهم من بعض المشروعات المتعثرة في عدد من الشوارع والتي أربكت حركة المرور على حد قولهم، إذ يقول فارس الزهراني:"توجد صعوبة على صعيد التنقلات للعمل أو العودة للمنازل بسبب كثرة المشاريع التي تستغرق وقتا طويلا"، مشيرا إلى أن المتضرر الوحيد من ذلك المواطن والمقيم دون أن يكون هناك تدخل رسمي لترتيب الأولويات من قبل الجهات الحكومية في إرساء تلك المشاريع ومواعيد البدء بها والانتهاء منها. أما حميد وعامر الحارثي استغربا ما يحدث بشوارع المحافظة من مشاريع لا تنتهي، قائلين:"تبقى الحفر الممتدة على الأسفلت لشهور لا المقاول الذي أنهى سفلتة وعودة الحياة للطريق وإلا الجهة المسؤولة أدت دورها الرقابي على مشاريعها"، متفقين على أن أبرز شارع متضرر هو شارع الستين الذي لا يكاد ينتهي العمل فيه بمشروع إلا وأقفل جزء منه لمشروع آخر.