في يوم الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي سجلت المرأة أول انجاز في عهد ملك المنجزات الاستثنائية والقرارات الفاصلة التي قادت المملكة نحو الدول المتقدمة، حيث صدر قرار خادم الحرمين الشريفين بأن يكون هناك مقاعد مخصصة للمرأة السعودية تشارك فيها بصنع القرار مع شقيقها الرجل، وتبدي آراءها وتطلعاتها نحو القضايا التي تهم المواطن. وفي الحادي عشر من شهر يناير الحالي 2013، دخلت المرأة بقوة على ساحة الواقع ب30 مقعدا نسائيا من مقاعد مجلس الشورى، فيه يشاركن بأفكارهن وتطلعاتهن وخبراتهن الأكاديمية والإدارية والعملية بوضع تصور كامل لكل قضية ترد للمجلس وحول هذا المحفل التاريخي للمرأة السعودية " الرياض " تواصلت مع العضوات المنتخبات نتيجة انجازاتهن وما قدمنه لصالح المجتمع والوطن. مستشار جريدة «الرياض» الدكتورة هيا المنيع عضو في مجلس الشورى بداية قالت الدكتورة هيا عبد العزيز المنيع عضو مجلس الشورى وعميدة قسم المكتبات في جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن والكاتبة في جريدة الرياض: الترشيح لمجلس الشورى يمثل مسؤولية بعمق مختلف نحو خدمة الوطن والمواطن وهي ثقة ملكية تمثل مسؤولية امام الله عز وجل ثم امام خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- من جانب وامام المواطن السعودي من جانب آخر...، فالمواطن يتطلع لما سيقوم به اعضاء المجلس من شراكة في دفع عجلة التنمية هو مايؤكد عليه خادم الحرمين الشريفين في غير موقف..، ولعل مسؤوليتنا تتزايد اكثر امام المرأة السعودية التي تستحق منا بذل الكثير من الوقت والجهد والمثابرة والمبادرة بخدمتها بما تستحق وبما يحقق تطلعات والدنا خادم الحرمين الشريفين..، اتمنى ان نعمل في المجلس لتحقيق مقولة خادم الحرمين - حفظه الله - الذي اكد اكثر من مرة انه اليوم لا عذر لأي مسؤول من هنا لابد ان نعمل وان نخدم المواطن وفق هذا التوجه الذي يزيد من مسؤولينا امام من وضعوا الثقة بنا، سائلة المولى أن يعين العضوات على المنصب الجديد وأن يوفقهن لما يحب ويرضى. د. لبنى الأنصاري: القضايا الأكثر مقبولية في المجتمع ستكون الأكبر في المرحلة الأولى تغير جذري في تاريخ المرأة !! بينما أضافت الدكتورة نهاد الجشي حول قرار تعينها كعضو متفرغ لمجلس الشورى أنها أصبحت تحمل على عاتقها حملا عظيما، فهي الآن مخولة بكل قضايا بنات جنسها والتي تعد مواطن في الدرجة الأولى قبل أن تكون امرأة، موضحة أنه لا فرقة بين المرأة والرجل فالوطنية هي القاسم المشترك الأكبر بينهما، وستعمل هي والعضوات الأخريات على إذابة جليد فاصل المرأة والرجل. كما ثمنت قفزات خادم الحرمين الشريفين بالمرأة، حيث نقلها لمصاف الصفوف الأولى في المجتمع وأشركها في عدد من الوزارات بمناصب قيادية، وهاهو يتيح لها الفرصة الأعظم بالمشاركة في قرارات الوطن بواقع30 مقعدا، وهو مالم تشهده أي دولة سابقة في إشراك المرأة في البرلمان. واعدة بنات جنسها بأن تكون العضوات الصوت الأعلى لكل قضاياهن وخصوصياتهن، وأن يشهد المجتمع تغييرا جذريا بعد هذه القرارات المثلجة للصدور. القضايا الأكثر مقبولية في المرحلة الأولى !! من جهتها زادت الدكتورة لبنى الأنصاري أنه من واقع خبرتها الطبية والتعليمية والأكاديمية والحقوقية في مجال حقوق الانسان وكل ما شهدته مسيرتها الحياتية سيكون ذا أثر كبير في تعطي المجتمع حصيلة كل تلك التجارب، وأن تجسدها في مشورات ورؤى تنهض بالمواطن أولا والمرأة خاصة، وأشارت إلى أن القضايا الأكثر مقبولية هي التي ستكون ذات النصيب الأكبر في المرحلة الأولى، وأن القرار لم يخصص مشورتها لقضايا بنات جنسها فقط، حيث إن العضوات سيشاركن في كل ما يرد المجلس من قضايا تهم المواطن. كما شكرت ملك المنجزات والناهض بالمرأة السعودية خادم الحرمين الشريفين على ما أهداه للمرأة من تقدير وإجلال، والذي ساعد في أن تنهض المرأة بكرامتها الإنسانية بعد أن كانت مهمشة في السابق، وأشارت إلى أنها لا زالت تثق بالعديد من المفاجآت المبهجة للمرأة السعودية. د. نهاد الجشي