هدد الرئيس السوداني عمر البشير، بحظر نشاط القوى السياسية المعارضة، التي تتعامل مع المتمردين الحاملين للسلاح والداعين للعنف. وقال ردا على توقيع وثيقة "الفجر" الجديد بكمبالا بين أطياف المعارضة السودانية، والحركات التي تقاتل الحكومة، إن الدولة لن تسمح لقوى تتعامل مع التمرد والخارجين على القانون، بأن تمارس عملا سياسيا وهي تدعو للعنف، واستخدام السلاح لتداول السلطة. ووجه البشير باتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ وبسط الأمن في المناطق التي تشهد نزاعات قبلية في بعض الولايات. وكانت سلطات الأمن السوداني قد شنت خملة اعتقالات طالت موقعين على ميثاق الفجر الجديد فور وصولهم الخرطوم. من جانبه، دعا والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر، أئمة المساجد بالتصدي عبر منابرهم لميثاق "الفجر الجديد". وأوضح أن أي تغيير في النظام، يجب أن يكون عن طريق صناديق الاقتراع والوسائل الديموقراطية المعروفة، مجددا التزام المؤتمر الوطني بإجراء انتخابات حرة بعد عامين. وفى سياق مختلف، أعلن تنظيم القاعدة بالسودان عن ميلاد ذراعه الطلابي بجامعة الخرطوم، حيث شهد "شارع المين" بمجمع الوسط بالخرطوم مخاطبة لتنظيم القاعدة تحت اسم "السلف الجهادي في بلاد النيلين". وظهر التنظيم علنا في البلاد مع انطلاق التظاهرات الاحتجاجية التى نددت بالإساءة للرسول، حيث استقل بعضهم التظاهرات، وقاموا بمهاجمة سفارتي ألمانياوالولاياتالمتحدةبالخرطوم. وأضافت الجماعة أنها تختلف مع جماعة أنصار السنة، ولكنهم لا يكفرونها، وأنهم دعوا العلمانيين للحوار. ونفى تنظيم القاعدة أن يكون مطاردا من قبل السلطات السودانية، ورفضوا وصفهم بالجماعة المتطرفة، وقالوا إن هذه الأوصاف تطلقها أميركا عليهم، مؤكدين أنهم جماعة متمسكة بالكتاب والسنة. على صعيد آخر، أفاد مصدر أمني في موسكو أن مروحية روسية تعمل في جنوب السودان تحت إشراف الأممالمتحدة، تعرضت لإطلاق نار في منطقة واو، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن طاقم المروحية لم يصب بأذى. وقال المصدر: إن طاقم المروحية من طراز "مي 26"، اكتشف أثر طلقة نارية على المروحية، وتضرر نظام التكييف وغيره من الأجهزة. وأضاف المصدر أن المروحية تقوم بنقل الشحنات بعقد مع الأممالمتحدة. وهذا هو الهجوم الثاني خلال شهر على مروحية روسية في الجنوب، بعد تعرض مروحية روسية عملت بموجب عقد مع بعثة الأممالمتحدة لإطلاق النار عليها، مما أسفر وقتها عن مقتل أربعة من أفراد الطاقم.