بات وضع الشعر النبطي حائرا في منطقة تبوك، بعد أن صار غير مرغوب فيه بفرع جمعية الثقافة والفنون بتبوك، إثر تأكيد مدير الفرع عمر الفاخري على ضرورة نقله إلى أروقة الأندية الأدبية، قائلا:"من وجهة نظري الشخصية يجب أن لا يبقى الشعر النبطي في جمعيات الثقافة والفنون، بل ينتقل للأندية الأدبية وتتبناه مثلما تبنت الشعر الفصيح". وتابع الفاخري: عندما تقارن ميزانية فروع جمعيات الثقافة والفنون بالأندية الأدبية لن يصدق الناس الفرق بينهما، ميزانية الجمعية 150 ألف ريال فقط، ولديها خمس لجان، كل لجنة لها خمس أنشطة، فيما الأندية الأدبية تطمح إلى زيادة ميزانياتها إلى ما فوق المليون ريال، وهنا أطالب المسؤولين بضرورة إعادة النظر في إدارة الفروع، وتفريغ المديرين على أقل تقدير. من جانبه قال الناطق الإعلامي بأدبي تبوك عبدالرحمن العكيمي: إن الأندية الأدبية لا تتعاطى الشعر العامي أو النبطي كما يسمى، وليس نادي تبوك من منع عبور الشعر العامي، بل اللوائح للأندية الأدبية منذ أن تأسست وهي تقف في وجه هذا النوع من الشعر، وأضاف: "حتى وإن كان هذا الشعر يحمل إبداعا ورؤى مختلفة، إلا أن مكانه ليس النادي الأدبي، بل يبقى في المنتديات العامة، ويتم تداوله شفاهيا في المجالس"، موضحا أن هذا النوع من الشعر اهتمت به جمعية الثقافة والفنون، وأسست له لجان داخلها. فيما أكد عضو هيئة التدريس بجامعة تبوك الدكتور موسى العبيدان على ضرورة محاربة الشعر النبطي، معللا ذلك بقوله "أرى أن هذه المحاربة واجب قومي يحتمه علينا حبنا للعربية الفصحى، عربية القرآن الكريم، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هذا الشعر أفسد ذائقتنا للشعر الفصيح، حتى عاد أبناؤنا لا ينطقون البيت نطقا صحيحا، فضلا عن فهم معناه".