أكدت مسؤولة مشروع منظمة أطباء بلا حدود سيسيل اصلانيان التي أمضت ثلاثة أشهر في العمل على إقامة مستشفى ميداني ثالث في شمال سورية، وجود تضامن محلي حقيقي بين السكان. وقالت لا يمكننا الكلام عن مجاعة، لكن عددا كبيرا من العائلات لاجئون، فقدوا منازلهم في عمليات القصف أو فقدوا المعيل العائلي عندما قتل الأب. وهناك عدد لا يحصى من مشاكل الإمدادات بالمنتجات الأساسية من مياه وغذاء ووقود التدفئة، الأمر معقد جدا. القليل من الأشخاص ينامون في الشارع، وفي هذا أيضا إشارة إلى التضامن المحلي". وحول طبيعة الوضع الميداني أوضحت اصلانيان "ذهبنا إلى عدة بلدات ومدن وقرى، وعمليات قصف الجيش عشوائية بالكامل. في بعض الأماكن، هناك إطلاق قذائف الهاون بشكل يومي وأحيانا في ساعات محددة من دون تمييز حيث تسقط هذه القذائف على مدارس ومخابز ومساكن وفي الشارع". وذكرت أن ما لاحظناه أخيرا "هو أيضا كثافة عمليات القصف ولا سيما خلال الأيام التي تشهد طقسا جميلا.. نسمع انطلاق قذيفة الهاون وبعد ثوان تسقط. حصل أن سقطت 20 قذيفة هاون في عشر ساعات في بعض الأيام. القذيفة تصدر صوتا ثم استراحة من 30 دقيقة إلى ساعة ثم تعود فتسقط قذيفة أخرى. نشعر أن الناس ترهن حياتها وفقا لذلك". إلى ذلك دعت الأممالمتحدة أمس إلى تأمين مساعدات عاجلة لإغاثة آلاف اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري شمال الأردن بعد عاصفة شديدة اعتبرت الأسوأ منذ عقد وتركتهم في مواجهة مياه الأمطار ودرجات حرارة بلغت درجة التجمد. وقالت مديرة مكتب صندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" في الأردن دومينيك هايد في بيان إن "الموارد التي وفرناها عام 2012 استنفدت، ولم تصلنا أي أموال جديدة هذا العام".