اتهم النائب اللبناني أكرم شهيب وزارة العمل "بالتحول إلى أداة لدى سفير سورية في بيروت علي عبدالكريم، معتبرا أن "من المهام المنوطة بالوزارة إصدار بطاقات عمل خاصة بالرعايا العرب والأجانب، فلماذا لا تحال أوراق المواطنين من جنسيات أخرى إلى سفارات بلادهم للتدقيق فيها كما يحدث في السفارة السورية". وطلب شهيب من الحكومة أن "تسأل وزير العمل سليم جريصاتي قبل أن نسائلها لأن السفارة والسفير يقومان بعملهما الأمني من خطف وحجز وتحريض على القتل". كما اتهم شهيب وزير العمل بجمع معلومات عن عمال سوريين لصالح سفارة بشار الأسد التي تتولى التحقيق مع هؤلاء العمال. وقال "لقد حقق مع العمال في السفارة ضابط أمني في غرفة صغيرة في السفارة بأسئلة أمنية محددة لا علاقة لها بوزارة العمل ولا ببطاقة، ويسألون هل أنت مع النظام أو ضده". إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة في المعارضة السورية في حديث ل"الوطن" أن حزب الله يزيد من فعالية نشاطه العسكري إلى جانب قوى النظام السوري ودفاعا عنها في المعارك التي تجري على الأرض، لا سيما تلك التي تتركز هذه الأيام في العاصمة السورية دمشق وفي ريفها. وذكرت المصادر أن عددا من ضباط الحزب المتدربين في إيران يجرون تدريبات ميدانية لعناصر عسكرية من النظام وقواته التي ينشرها على أرض المعركة في دورات عسكرية لمدة شهر أو شهر ونصف. ولفتت إلى أن الجيش الحر خاض معارك مع عناصر حزب الله في أكثر من منطقة سواء كان ذلك في القصير بالقرب من حمص، أو في محيط السيدة زينب في دمشق وهو يستعد لخوض معارك في أماكن تواجد العناصر القتالية للحزب التي تنتشر في جبل القلمون والزبداني". وأكدت أن هناك دلائل واضحة على مشاركة الحزب في القتال إلى جانب شبيحة الأسد من خلال عمليات تبادل الأسرى التي تجري أحيانا بين الجيش الحر الذي يسلمهم جثث مقاتليهم مقابل الإفراج عن أسرى موجودين لدى الحزب أو عند مجموعات النظام.