ما أن تبدأ الامتحانات في كل عام إلا ويرافقها بعض الطقوس والمظاهر التي تصدر من طلاب المدارس ومن اللافت في مثل هذه الأيام التي يؤدون الطلاب فيها اختباراتهم لجوء الكثير منهم إلى الانتظام في صفوف المصلين في المساجد خلاف أيام الدراسة العادية التي لا تكون فيها امتحانات ، ولا يكون هناك الحرص على الانتظام من بعضهم في الصلاة في المسجد. مجموعة من الطلاب أوضحوا ل "الوطن" أمس أن ما يجعلهم أكثر حرصاً على الانتظام في تأدية الصلوات في المسجد هو طلب التوفيق والعون من الله للحصول على النجاح . يقول تركي الموسى طالب في المرحلة الثانوية إنه يحرص بشكل منتظم على أداء الصلوات في أيام الامتحانات طلباً من الله التوفيق والنجاح في الامتحانات . ويقول علي عبدالله طالب في الثانوية إنه يعرف الكثير من زملائه لا يكون لديهم الحرص على أداء الصلاة في المسجد في أيام الدراسة العادية ،ولكن عندما تبدأ الامتحانات تجدهم من أول الحضور إلى المسجد ، من أجل أن يوفقهم الله في امتحاناتهم . من جهته قال إمام وخطيب جامع المؤمنين بالدمام الشيخ فهد بن ناصر القرني ل "الوطن" أمس إن توجه الكثير من الطلاب لأداء الصلوات في المساجد يدل على وجود الثقافة الدينية ، وإن لدى هؤلاء الطلبة وازعا دينيا ينشط في مثل هذه الأيام . وطالب القرني بعدم الإنكار عليهم ،بل يجب تشجيعهم والشد على أيديهم لأن ذلك يدل على وجود بذرة خير لديهم ،مشيراً إلى أن لجوءهم إلى الله وتحرك الوازع الديني لديهم في هذا الوقت أمر إيجابي ،وتابع قائلاً إن المؤمن يلجأ إلى الله في أوقات الشدة ،وطالبهم بالاستمرار على المحافظة على الصلاة حتى بعد انتهاء الامتحانات. وأكد أن هذه الشريحة من الطلاب أفضل بكثير من الطلاب الذين عندما تأتي الامتحانات يمارسون بعض السلوكيات التي تبعدهم عن الله وتضر بأنفسهم وبالآخرين ، وكثير ما يقع بعض الطلاب في مثل هذا الوقت ضحية المخدرات ،والتفحيط الذي ينتشر بين أوساط الشباب خاصة الطلاب منهم .