فصل شاب سعودي من عمله لكثرة تأخره في بعض الأيام عن الدوام؛ حيث كان يذهب إلى الجلسات الخاصة لعمل غسيل دموي لمعاناته من فشل كلوي نهائي مع ارتفاع في ضغط الدم الشرياني، بمعدل ثلاث جلسات أسبوعيا (الأحد، الثلاثاء، الخميس). وقد بين الشاب يحيى محمد الشهراني ل"الوطن" أنه يتيم ويعول إخوته، وإنه فصل من عمله في إحدى شركات الاتصالات الوطنية (تحتفظ الوطن باسمها)، بعدما أصيب بالفشل الكلوي. وقال: إنه يسعى للحصول على أي عمل، خاصة وأن تكاليف أدويته مرتفعة، وأحيانا لا يستطيع شرائها، مشيرا إلى أنه يعيش هو وإخوته بفضل مساعدات أهل الخير. وقد أجرت "الوطن" اتصالا بمدير عام مكتب العمل بمنطقة عسير حسين المري، الذي قال: "إن المادة السابعة عشرة بعد المئة من نظام العمل تنص أن العامل الذي يثبت مرضه له الحق في إجازة مرضية بأجر عن الثلاثين يوما الأولى وثلاثة أرباع الأجر عن الستين يوما التالية ودون أجر للثلاثين يوما التي تلي ذلك خلال السنة الواحدة سواء كانت هذه الإجازات متصلة أم متقطعة، ويقصد بالسنة الواحدة السنة التي تبدأ من تاريخ أول إجازة مرضية. وأضاف المري: كما تنص المادة (82) من نظام العمل على أنه لا يجوز لصاحب العمل إنهاء خدمة العامل بسبب المرض قبل استنفاد المدد المحددة للإجازة المنصوص عليها في هذا النظام وللعامل الحق في أن يطلب وصل إجازته السنوية بالمرضية. ومن جهته، أوضح مدير الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبدالله الوادعي ل"الوطن" أن المرضى المستجدين على الغسيل الدموي يتم تحويلهم بتقرير طبي من استشاري أمراض الكلى موضحا فيه جميع الأبحاث الطبية التي تم إجراؤها للمريض والتي تبين دخوله في الفشل الكلوي النهائي. مضيفا: أنه صدر مرسوم ملكي يعتبر أيام الغسيل الدموي للموظفين في القطاعين الحكومي والخاص إجازة للمريض مع صرف راتبها.