كشفت مصادر يمنية أن الولاياتالمتحدة تراجعت عن سحب ما يقدر ب 150 من قوات المارينز من اليمن بعد اتفاق مبدئي مع حكومة الوفاق الوطني على إنهاء التواجد العسكري المحدود للقوات الأميركية في البلاد. وأكدت مصادر مقربة من السفارة الأميركية بصنعاء أن قوات المارينز ستظل في صنعاء لاعتبارات فرضتها تجدد التهديدات الموجهة إلى السفارة والدبلوماسيين العاملين فيها. ونفت المصادر ذاتها ما تردد عن قيام السفارة الأمريكية بصنعاء بمفاوضات لشراء فندق "شيراتون صنعاء" الذي يقيم فيه جنود المارينز الوافدين لليمن، والذي تحول إلى ما يشبه الثكنة العسكرية المغلقة على قوات المارينز، مشيرة إلى أن "السفارة استأجرت الفندق بشكل مؤقت لإقامة الجنود الأميركيين وأن وجود هؤلاء عرضي وفرضته اعتبارات أمنيه استثنائية". وتابعت المصادر أن مهام قوات المارينز محددة وتتعلق بتعزيز إجراءت الحماية المفروضة على السفارة الأميركية بصنعاء ومحيطها، وأن وجودهم باليمن في الغالب سيستمر حتى منتصف العام الجاري قبيل عودتهم الى الولاياتالمتحدة. إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول بجهاز الأمن السياسي اليمني "المخابرات" استقالة رئيس الجهاز اللواء غالب القمش من منصبه. وذكرت دائرة التوجيه المعنوي بالجيش أمس، أن الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام مؤخراً والمتعلقة بتقديم رئيس جهاز الأمن السياسي استقالته من منصبه لا أساس له من الصحة. وأكدت أن تلك الأنباء تهدف إلى الإثارة الإعلامية والترويج لشائعات كاذبة ومغرضة، داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والأمانة في النشر الصحفي وعدم التسرع في نشر أخبار مفبركة ومغلوطة.