أكد مصدر أمني بصنعاء ل»المدينة» أن الأجهزة الأمنية اليمنية بدأت اتخاذ تدابير أمنية مشددة في محيط السفارات والمصالح الأجنبية كما وضعت خطة أمنية محكمة لمنطقة ظهر حمير بصنعاء والتي تقع فيها السفارة الأميركية وفندق شيراتون- مكان إقامة جنود المارينز الأمريكي. وذلك لإحباط أى مخطط للقاعدة يستهدف القوات الأمريكية فيما أبطلت عبوة ناسفة في مدرسة الشهيد عبدالرزاق الواقعة خلف مستشفى السبعين القريبة من دار الرئاسة. وكشف وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد عن عمليات تفريغ للقوة البشرية والعتاد الحربي من اللواء الأول المكلف بحماية الرئاسة الذي كان يتبع قوات الحرس الجمهوري بقيادة العميد أحمد نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل أن يدمج ضمن قوات الحماية الرئاسية. وقال وزير الدفاع، بأنه سيوجه قائد الحرس الجمهوري، أحمد علي عبدالله صالح، بإعادة العتاد العسكري والقوة البشرية التي كانت ضمن قوام اللواء الأول حماية رئاسية، قبيل ضمه إلى قوات الحماية الرئاسية الخاصة بالرئيس عبدربه منصور هادي. وذكر موقع «26 سبتمبر نت» -الناطق باسم الجيش اليمني- بأن وزير الدفاع زار الخميس قوات الحماية الرئاسية، وألقى خطابًا أكد فيه بأن ما هو موجود حاليًا في اللواء الأول حماية رئاسية لايمثل سوى 10% من القوة البشرية والعتاد العسكري الذي كان في اللواء، قبل ضمه إلى تشكيلة الحماية الرئاسية. إلى ذلك قال مصدر أمنى: «إن الأجهزة الأمنية اليمنية وضعت خطة لتدابير أمنية مشددة في محيط السفارات والمصالح الأجنبية كما وضعت خطة أمنية محكمة لمنطقة ظهر حمير بصنعاء والتي تقع فيها السفارة الأميركية وفندق شيراتون- مكان إقامة جنود المارينز الأمريكي. وحسب المصدر فإن المارينز الأمريكي سيتولى حماية السفارة وفندق شيراتون باعتبارهما خط دفاع أخير فيما ستتولى الأجهزة الأمنية تأمين وحماية المنطقة المحيطة. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس الأول عن اتخاذ إجراءات الحماية حول البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في العاصمة صنعاء تجنبًا لتعرضها لأي اعتداءات. وقالت: «إن تلك الإجراءات تشمل، إنزال عمل الدوريات والتحريات في محيط السفارات والمنظمات الدولية إلى جانب زيادة عدد الأفراد والأطقم المكلفة بعملية الحماية، وكذا التعقيب المتواصل على مستوى تنفيذ الخدمات الأمنية لواجباتها، ويقظتها الأمنية ومعالجة أي قصور في هذا الجانب أولًا بأول، منعًا لحدوث أي خرق أمني. واحتشد اليمنيون، أمس الجمعة، في جميع محافظات الجمهورية في ساحات وميادين الحرية والتغيير في جمعة أطلق عليها «سبتمبر الثورة.. نواصل الفكرة»، وذلك بالتزامن مع الذكرى الخمسين لقيام ثورة 26سبتمبر التي أطاحت بنظام الإمامة عام 1962م، ودعا محمد الصبري رئيس إعلامية تنظيمية الثورة الشبابية الشعبية اللجنة العليا للإحتفالات بإيقاد شعلة اليوبيل الذهبي لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة في ساحة التغيير بصنعاء، بعد أن أقرت اللجنة العليا للاحتفالات نقل مكان حفل إيقاد شعلة الاحتفال باليوبيل الذهبي لثورة سبتمبر من ميدان التحرير نظرًا لعدم تجاوب مخيمات أنصار صالح مع اللجنة العليا للاحتفالات وإخلاء ميدان التحرير من المخيمات. وأعلن تكتل أحزاب اللقاء المشترك، في بيان صحفي، رفضه القاطع لوجود أي قوات أجنبية على الأراضي اليمنية تحت أي مبرر، وأكدأن حماية السفارات الأجنبية في اليمن تعتبر من مسؤولية الحكومة اليمنية، التي عليها أن توفر الحماية اللازمة للسفارات الأجنبية في اليمن. وعبرت أحزاب اللقاء المشترك عن إدانتها للعبارات الوارد في الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقالت: «إن هذا الفيلم لم يأت من فراغ وبأنه كان مدبرًا ومخططًا له، كممارسة تتكرر بين الحين والآخر، وتقف وراءه منظمات صهيونية لأسباب لم تعد خافية على أحد». وبيّن المشترك أن من حق اليمنيين وجميع العرب والمسلمين التعبير عن غضبهم إزاء تلك الإساءات التي تنال من القيم الإسلامية، معبرًا عن إدانته لأعمال الفوضى والعنف والتخريب التي صاحبت تلك الاحتجاجات. ودعا تكتل المشترك إلى الاحتجاج على تلك الإساءات بصورة تعكس أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبطرق حضارية كي نثبت للعالم بأننا أمة تسامح وحب وسلام، مؤكدًا رفضه لأعمال الفوضى جملة وتفصيلا من أي جهة كانت. من جهته نفى المؤتمر الشعبي العام تخلي الرئيس هادي عن منصبه كأمين عام للحزب، عقب اجتماع عقده الرئيس هادي لأول مرة منذ تسلمه السلطة، الخميس بالمكتب السياسي لحزب المؤتمر وبدون حضور صالح. وأكد مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام أن عبدربه منصور هادي لا يزال هو النائب الأول لرئيس المؤتمر والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام.