وصل إلى صنعاء أمس، مستشار ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال عمر في زيارة تستغرق عدة أيام. وأوضح بن عمر أن الزيارة تأتي في إطار متابعة جهود الأممالمتحدة لمساعدة اليمن على انجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية الثانية، لافتًًا إلى أن زيارته ستتركز على قضية تقديم الدعم للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني حيث قدمت الأممالمتحدة مساعدات للجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار. وأضاف: إنه سيلتقي خلال الزيارة بعدد من المسؤولين اليمنيين والفعاليات السياسية من جميع الأطراف، مؤكدًا أن العملية الانتقالية لا يمكن أن تنجح إلا بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي سيتناول العديد من القضايا التي تهم اليمنيين منها قضية صعدة والقضية الجنوبية وإنشاء دستور جديد وغيرها من القضايا المهمة. إلى ذلك، أكد مصدر يمني ل «المدينة»، مغادرة جنود المارينز الأمريكية صنعاء فجر الجمعة الماضية، حيث كانوا قد وصلوا الى اليمن عقب حادثة اقتحام السفارة منتصف سبتمبر الماضي. وقال المصدر: إن 51 جندياً من المارينز الأمريكي مع كافة معداتهم الخاصة غادروا الجمعة مطار صنعاء الدولي، على متن طائرة أمريكية نقلتهم الى إحدى القواعد الأمريكية العسكرية في المنطقة العربية. وأشار المصدر الى ان مغادرتهم اليمن تأتي بعد التزام قيادة اليمن بأن تقوم القوات اليمنية بحماية السفارة الأمريكية بصنعاء. و كان العشرات من قوات المارينز الأمريكي وصلوا الى اليمن اثر اقتحام متظاهرين يمنيين السفارة الامريكية في 13 سبتمبر الماضي وحطموا بعض محتوياتها، احتجاجاً على فيلم مسيء للنبي محمد عليه الصلاة والسلام أنتج في الولاياتالمتحدةالامريكية. في سياق متصل، أكد مصدر باللجنة العسكرية المكلفة بإعداد خطة إعادة هيكلة الجيش اليمني أن حالة التوتر التي تسود العديد من المناطق اليمنية، لن تؤثر على أداء اللجنة الفنية العسكرية المكلفة إعداد خطة إعادة هيكلة الجيش اليمني. وكشف المصدر في بيان صحافي صدر مساء الجمعة أن سير عمل اللجنة يحرز تقدما يوما بعد يوم ويسير على وتيرة منضبطة وفق الخطة، وأن اللجنة أقرت معايير وضوابط جديدة ضمن خطة إعادة هيكلة الجيش والأمن تقضي بفرض نظام التدوير الوظيفي اعتبارا من مطلع العام المقبل، وتحديد أربع سنوات كسقف زمني أقصى لفترة ولاية القيادات العسكرية في الوحدات كافة. وأكد أن بقاء القيادات العسكرية والأمنية المثيرة للجدل كقائد الحرس الجمهوري والمنطقة الشمالية والغربية، وآخرين من الذين لا يزالون يحتفظون بمناصبهم على رأس أبرز الوحدات الأمنية والعسكرية، لن يكون مؤثرا أو عائقا في بدء عملية إعادة هيكلة الجيش. وأوضح البيان أنه من المتوقع أن يصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات رئاسية إضافية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن تقضي بإحداث المزيد من التغييرات والتنقلات في أوساط القيادات العسكرية والأمنية وتقليص عدد القوات المنضوية في إطار وحدات عسكرية كالحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع عبر إدماج بعض الأولوية التابعة لهما في وحدات أخرى تابعة للمناطق عسكرية وليس لها أي تواجد في عواصم المدن الرئيسة في اليمن . وأشار المصدر إلى أن جندي من أفراد نقطة أمنية تابعة للأمن المركزي بمدينة الضالع أصيب في حادث اعتداء في انفجار عبوة ناسفة وضعت بجوار نقطة للتفتيش تتبع الأمن المركزي بالقرب من معسكر عبود ومعسكر الأمن المركزي وان مجهولين يستقلون دراجة نارية. على صعيد متصل، هاجم مستشار الرئيس اليمني والامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، حزبي الاصلاح والمؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، محملهما مسؤولية تعثر التسوية السياسية في اليمن.