أبدى مهاجم المنتخب السعودي لكرة القدم عيسى المحياني اعتزازه بالتواجد ضمن قائمة الأخضر ل"خليجي 21" رغم وفرة المهاجمين، مبينا أن وجود أسماء كبيرة في خط المقدمة يخلق روح التنافس، وينعكس إيجابا على اللاعبين، واصفا مجموعة السعودية في الدورة بالقوية التي ستشهد ديربيات ونهائيات مبكرة، مؤكدا سعيهم كلاعبين لتحقيق اللقب نظرا إلى حاجتهم الماسة إليه في الوقت الحالي، كما قال إن دورات الخليج إعلامية أكثر من كونها فنية. ونفى في حواره مع "الوطن" أن يكون قد صرح أن عدم مشاركته أساسيا مع الهلال جعله يترك النادي وينتقل إلى الأهلي، متهما الإعلام بنشر كلام لم يقله. ماذا عن عودتك للمنتخب؟ أساسا لم أغب إلا عن مباراة الأرجنتين الودية الأخيرة بالرياض، أما قبلها فقد كنت متواجدا، وتحديدا في مباراة الكونغو التي أقيمت بالأحساء. وبلا شك تمثيل المنتخب في ظل وجود مجموعة من النجوم كثر، أمر يجعلني أشعر بالسعادة كثيرا، خصوصا في خط الهجوم بتواجد ياسر القحطاني ومحمد السهلاوي وفهد المولد وناصر الشمراني ويوسف السالم قبل أن يغادر قائمة الأخضر بسبب الإصابة. كيف ترى المنافسة في خط الهجوم؟ وجود الأسماء المميزة التي ذكرتها لها وزنها المحلي وهو ما سيخلق روح التنافس، وينعكس إيجابا على لاعبي هذا الخط ويسهم في تطوير مستوياتهم بشكل خاص، فضلا عن أنه يمنح المدرب ريكارد خيارات أوسع. يقال إن كثرة المهاجمين الأجانب أسهم في غياب بريق اللاعب السعودي؟ قد يكون ذلك صحيحا، فتواجد الأجانب بكثرة في هذا المركز بالتحديد قد يحد من مشاركة المهاجم السعودي كثيرا، ولا يجعله بالمستوى المطلوب، لاسيما أن المهاجم بحاجة للمشاركة الدائمة حتى لا يفقد حاسة التهديف. هل تؤيد وضع نظام يفرض على كل ناد ضم أجنبي واحد في مركز معين؟ لا تستطيع أن تفرض على الأندية نظاما محددا في مراكز اللاعبين الأجانب، فالاستقطاب دائما ما يكون حسب الاحتياجات الفنية. ما طموحكم في خليجي 21؟ الحصول على اللقب، ونحن متفائلون بتحقيق هدفنا، لأن المنتخب السعودي وبعد توفيق الله لديه العناصر القادرة على ترجيح كفته، كما أن اللقب الخليجي فرصة لإرضاء الشارع الرياضي السعودي بعد النتائج المخيبة الموسم الماضي، والكرة السعودية مرت بانتكاسة على مستوى المنتخبات وحتى الأندية، وهي بحاجة ماسة لإحراز لقب الدورة ليعود الأخضر إلى مكانته وتكون الدورة فاتحة خير للمشاركة المقبلة. البعض يقلل من الدورة ولقبها.. ما ردك؟ قبل الدورة دائما ما يردد حديث من هذا القبيل، إلا أن ذلك الحديث يتغير بعد انطلاقة الدورة، ومن كان يقلل منها يعود مطالبا منتخبه بتحقيق الكأس. نحن كخليجيين تمثل لنا الدورة دعما كبيرا ودائما ما تحضر روح التنافس التي تجعل كل منتخب حريصا على نيل اللقب، بجانب التصريحات الرنانة والإثارة الإعلامية التي تصاحب المباريات. هل تتفق مع من يقول إن الدورة إعلامية أكثر من أنها فنية؟ لا بد أن نتعامل مع الواقع كما هو، هذا زمن الإعلام، وهو يسلط ضوءه على كل شيء، ولعلي هنا أستشهد بالبرامج والقنوات المتعددة التي تتابع فقط الدوري السعودي، ناهيك عن الصحف الورقية والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. أما من يرى أن الدورة إعلامية، فهذا شيء طبيعي خصوصا وأن المنتخبات بينها تنافس محموم من واقع الجوار وقرب المسافات، وكل ما كتب يجد صداه في أي من الدول المشاركة. ما تقييمك لمجموعة الأخضر؟ مجموعتنا قوية، ومن المنتظر أن تشهد أكثر من ديربي، كالسعودية والكويت، والكويت والعراق، فضلا عن المواجهة القوية والتنافس الكبير بين السعودية والعراق منذ نهائي البطولة الآسيوية بإندونيسيا التي خسرها المنتخب بهدف دون رد، وكل تلك المواجهات تعتبر مباريات نهائية مبكرة. كيف ترى عمل المدرب ريكارد؟ ريكارد مدرب قدير، ومستوى المنتخب تحت قيادته في تصاعد، وبدأت لمساته تظهر. على صعيد ناديك.. ماذا عن تجربتك مع الأهلي؟ تجربة جيدة حتى الآن، فرغم التعثر في المباريات المحلية التي أعقبت النهائي الآسيوي، إلا الفوز الأخير على الشباب في دوري المحترفين كان له دور في منح اللاعبين دفعة معنوية هائلة. وللأمانة، في الأهلي عمل كبير وضخم على الصعيد الإداري بقيادة رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله ورئيس النادي الأمير فهد بن خالد وباقي الأجهزة الإدارية. ذكرت من قبل أن انتقالك من الهلال للأهلي يعود لعدم مشاركتك أساسيا.. والآن يتكرر المشهد؟ أنا لم أقل ذلك، والإعلام تقول علي، وربما يكون ذلك من الأسباب لكنه ليس سببا رئيسيا، وعموما أنا لعبت في ناد كبير كالهلال وهي تجربة اعتز بها كثيرا، وانتقلت لناد كبير آخر وهو الأهلي. كيف ترى الإعلام الرياضي السعودي؟ الإعلام لدينا ذو حضور رنان وهو سلاح ذو حدين يحمل الإيجابي والسلبي، فهو يجعل الجمهور في قلب الأحداث ويطلعه على كل أسرار الأندية وتعاقداتها، لكنه ليس ايجابيا في ما يخص اللاعبين، ومن يتبعه منهم سيجد نفسه أمام ضغط يفوق طاقته، فالمدح الزائد للاعب صغير في بداية مشواره الكروي، يصيبه بالغرور لذا يأفل نجمه مبكرا، كما أن هناك من ينتقد لاعبا وهو البعيد عن ممارسة كرة القدم أو أي من أنواع الرياضات الأخرى، وسأكون صريحا وصادقا في قول إن ثلاثة أرباع اللاعبين لا يتابعون الإعلام.