بدأت دورة الخليج لكرة القدم الواحد والعشرين تسحب الأضواء الإعلامية باتجاهها بعد أن أجريت قرعة توزيع المنتخبات مساء الخميس الماضي بالبحرين وجاء توزيع المنتخبات على المجموعتين بشكل متوازن بعد أن أصبحت المنتخبات الخليجية متقاربة المستوى بإستثناء منتخب اليمن المنضم حديثاً للبطولة.. دورة الخليج واجهت في السنوات العشر الأخيرة محاولات متعددة لإيقافها وأكثرها إعلاميه إلا أن المسئولين في المؤسسات الرياضية رفضوا إيقافها بعد أن أصبحت ضلع مهم من المسابقات الرياضية التي تقام في الخليج رغم ماواجهته من هجوم (وطنازه) في السنوات الأخيرة.. دورة الخليج لقبت بدورة الشيوخ نسبة إلى رؤساء الاتحادات الخليجية حينها وهي التي يرأسها الآن مواطنين ورغم ذلك استمرت فهل نلقبها الآن بدورة المواطنين..! لا أحد يُنكر أن دورة الخليج لها الفضل الأول في تطور كرة القدم في دول الخليج العربي وفيها حضر مدربين عالميين للإشراف على المنتخبات الخليجية ومن خلالها انطلقت منتخباتها نحو زعامة آسيا والتأهل لنهائيات كاس العالم واستمرارها سيساهم في زيادة حمى التنافس بين المنتخبات الخليجية مستقبلاً.. ورغم محاولة بعض الاتحادات الخليجية عدم إعطاء البطولة أهميتها من خلال المشاركة بالمنتخب الرديف ومنها السعودية في الدورة الأخيرة باليمن إلا أن ذلك لايؤثر كثيراً على أهميتها ومتابعتها إعلامياً في ظل ثورة الاتصالات التقنية التي أعطت البطولة مذاقاً آخر وعوضت الدورة عن غياب أهم شخصياتها عبر تاريخها وأبرزهم الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد. بطولة كأس الخليج تبقى مطلب جماهيري لكل دول الخليج وبالذات هذه البطولة التي ستكون خير تعويض بعد أن فقدت المنتخبات الخليجية فرصة التأهل لنهائيات كاس العالم فيما عدا منتخبات قطر والعراق وعمان لكن حظوظهما مازالت ضعيفة وبالتالي كأس الخليج هي بطولة عودة الثقة خاصة للمنتخب السعودي الذي لايزال يسير من سيء إلى أسوء لكن هذه البطولة قد تكون المنقذ الوحيد لعودة الأخضر للواجهة ومعه المدرب ريكارد.. قمة القمم سعوديه آسيوية أن يلعب فريقان سعوديان وجهاً لوجه في الدور النصف نهائي لكأس آسيا للأندية وهما الاتحاد والأهلي فهذا يسجل للعمل المتميز في الأندية السعودية رغم النقد الكبير الذي يوجه للأندية السعودية من الناحية المالية حيث يغيب الضبط في الصرف مما يسبب عجزاً كبيراً في ميزانياتها وبالتالي يؤثر بشكل مباشر على الالتزام بمصروفاتها في وقتها المحدد.. ضمان وصول فريق سعودي للنهائي بعد غياب لأربع سنوات لاشك هو ذو أثر إيجابي على الكرة السعودية والفوز سيعيد جزءاً من الثقة لللاعب السعودي على مستوى المنافسات في آسيا رغم أن للاعب الأجنبي دور مهم فيما تحققه الأندية من إنجازات إلا أن ذلك يعطي دفعة معنوية للاعبين السعوديين حتى على مستوى المنتخبات.. المواجهة التي تجمع الاتحاد والأهلي الليلة نتمنى أن تكون مثالية إلى أعلى قمم المثالية ويهمنا كثيراً أن يصل أحدهما للنهائي وهو بكامل قوته الفنية والعناصرية والنفسية ليكون جاهزاً لمواجهة النهائي والعودة بكاس آسيا لجدة بكل جدارة واستحقاق.. نوافذ: - مازلنا ننتظر المستند النظامي الذي استندت عليه لجنة الانضباط وهي تعاقب رئيس النصر بسبب دخوله الملعب رغم أنه مسجل في أسكورشيد المباراة بين النصر والشباب. - مازالت أخطاء الحكام تتواصل وخاصة الشباب منهم وهذا لايبشر بخير لمستقبل التحكيم متمنياً من اللجنة أن تعيد تقييم حكامها من جديد فبعظهم لن يتطور وقد يتسببون في إسقاط اللجنة.. - توقف الدوري يعطي بعض الفرق فرصة تصحيح أخطائها إلا النصر فأخطاء لاعبيه تتكرر توقف الدوري أم لم يتوقف.. - كل الأندية أصبحت تعاني مالياً ليس بسبب قلة الموارد وإنما طريقة صرفها في غير مكانها الصحيح.. - قمة القمم الليلة خضراء ولا صفراء مبروك للمنتصر مقدماً.. [email protected] للتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil