أوضح المدير الطبي بمستشفى الصحة النفسية بجدة الدكتور إبراهيم العلوي أن قسم الطوارئ استقبل مساء أول من أمس عشر حالات لعاملات إثيوبيات، اعتدين على عدد من الممرضات في مستشفى الملك فهد، أثناء تقديمهن الرعاية الصحية لهن، وذلك بعد وصولهن إلى طوارئ المستشفى عن طريق الهلال الأحمر بناء على طلب سفارة بلادهن. وأشار في تصريح خاص إلى "الوطن" أن الإثيوبيات حولن إلى المستشفى عبر خطاب رسمي من شرطة جدة، مشيرا إلى أن فريقا طبيا من المستشفى تعامل مع المحولات بالكشف والمتابعة وتم صرف الأدوية والوصفات الطبية اللازمة لهن، ومن ثم سلمن لموفد الشرطة ومنها إلى قنصلية بلادهن. ولفت إلى أنه تم تنويم حالتين مصابتين باضطراب ذهاني حاد وهيجان. وأفاد بوجود 4 حالات منومة بقسم الطوارئ تحتاج للتنويم الفوري، مبينا أن المستشفى يستقبل يوميا حالات لعاملات هاربات من كفلائهن عبر الدوريات الأمنية والهلال الأحمر وشرطة جدة وبعض الحالات المحولة من الترحيل وتتم معالجتهن ومن ثم إنهاء إجراءات علاجهن ومخاطبة الجهة المسؤولة عن ترحيلهن. وتعود تفاصيل الواقعة حسبما أفاد مندوب القنصلية الإثيوبية بجدة جمال سراج ل"الوطن" بمخاطبة القنصلية الإثيوبية للصحة النفسية لاستقبال عشر عاملات ظهرت عليهن أعراض عدوانية ونفسية، وجاء الرد برفض استقبال الحالات وبالتالي تم ادخالهن لقسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد. وأوضح أن العاملات احتجزن العاملين بمقر القنصلية وأقدمن على تكسير بعض محتويات المكاتب و كل ما تطاله أيديهن وظهرت عليهن أعراض نفسية، وكانت القنصلية قد استقبلتهن عبر كفلائهن وبعض المواطنين ومندوبي الشرطة، مما استدعى إبلاغ الشرطة التي تواصلت مع الدوريات الأمنية وأرسلت سجانات ساعدن بنقلهن إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد ومنها نقلن للصحة النفسية وتلقين العلاج وأعدن مرة أخرى للقنصلية التي تبحث بشأن ترحيلهن. ومن ناحيته قال: مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود إن أطباء المستشفى والجهات الأمنية بالمستشفى تعاملوا مع الوافدات العشر وتبين أنهن يعانين من اضطرابات نفسية وعصبية وتمت تهدئتهن، والسيطرة عليهن واستعان المستشفى بالدوريات الأمنية التي ساعدت بنقلهن لمستشفى الصحة النفسية، وتم احتجاز حالتين وصرف ثمانية سلمت لمندوب القنصلية.