استدعى مركز التأهيل الشامل بجدة أمس والدة المعاق الذي تعرض لعنف داخل المركز، واضطرت لإخراجه منه لرعايته في منزل الأسرة خوفاً عليه من تكرار الاعتداء عليه، لتفنيد كامل قصة تعرض ابنها للضرب داخل المركز. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن مدير المركز خالد نقادي أطلع والدة المعاق لدى حضورها للمركز أمس على مقطع فيديو يثبت براءة موظفي مركز التأهيل من تعنيف أو ضرب ابنها، وأن مقطع الفيديو تضمن تسجيلا قصيرا يظهر مغادرة مشرف الغرفة لتناول الغداء في اليوم الذي تعرض فيه الطفل للضرب، ووجود نزيل آخر يتحرك بكثرة بجوار الطفل المعنف، وأن إدارة الدار رجحت أن يكون هذا النزيل هو من ضرب الطفل. وأوضحت أن والدة الطفل لم تقتنع بمقطع الفيديو الذي عرض عليها من أجل التنازل عن الدعوى التي رفعتها ضد مركز التأهيل، رافضة كل محاولات إدارة المركز لإعادة ابنها، والوعد بمتابعة حالته أكثر من ذي قبل. وفي اتصال هاتفي ل"الوطن" بوالدة المعاق ماجدة الشامي، التي تقدمت ببلاغ رسمي ضد مركز التأهيل في شرطة جدة، أكدت صحة إطلاعها على مقطع الفيديو أمس بمقر مركز التأهيل بجدة، بحضور مدير المركز خالد نقادي، مؤكدة أن مدير المركز شرح لها تفاصيل وحيثيات هذا المقطع، ورجح أن يكون ابنها قد تعرض للضرب من قبل نزيل آخر كان قرب ابنها. وقالت إنها استقبلت اتصالا صباح أمس، من قسم الرجال بإدارة التأهيل الشامل، ودعوها للحضور للاستماع لما توصلوا إليه من حيثيات جديدة حول تعنيف ابنها، وإن مدير المركز أخبرها بأن التحقيق أثبت أن المعتدي على ابنها وعلى عدة نزلاء آخرين بالمركز هو نزيل بذات المركز. وذكرت ماجدة أن مدير التأهيل أطلعها على "CD" حمل مقطعا قصيرا لفيديو سجلته كاميرا مراقبة الغرف بالقسم الذي يحتضن ابنها، واتضح منه أن المشرف خرج من الغرفة لتناول الغذاء، وبعد خروج المشرف تعرض ابنها لاعتداء من قبل نزيل آخر كان يتحرك بجوار ابنها. وأضافت أن مدير المركز عبر لها عن أسفه، طالبا منها إعادة ابنها إلى الدار، مشيرة إلى أنها ما زالت تتخوف من الموافقة خشية تكرار ما سبق مع ابنها، مناشدة المسؤولين مساعدتها في علاج ابنها في المنزل، ومعاقبة مسؤولي المركز لتعمدهم إهمال وترك النزلاء المتحركين بين المنومين معدومي الحركة.