كشف رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي العاملة تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والآثار سطام البلوي، أن المملكة تحتاج خلال ال3 سنوات المقبلة إلى 2500 مرشد سياحي، مبينا أن عددهم حاليا 140 مرشدا مرخصا من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأكد في تصريح إلى "الوطن" أن الأعداد الحالية قليلة مقارنة بما تحفل به المملكة من مواقع أثرية وسياحية، مبينا أن الالتحاق بمهنة الإرشاد السياحي متاح للسعوديين فقط، سواء كان المتقدم على رأس عمل أم عاطلا. وذكر أن شروط الحصول على رخصة مزاولة مهنة الإرشاد السياحي سهلة، مبينا أنها متاحة حتى وإن كان المتقدم لا يحمل شهادة دراسية، مبينا أنه يكتفى بمعرفته للقراءة والكتابة، وألا تكون سنه أقل من 21 عاما، إضافة إلى اجتياز المتقدم للمقابلة الشخصية وامتحان القياس لتحديد المعلومات السياحية لدى المتقدم وإمكانية تعامل المرشد في بعض المواقف التي يتعرض لها خلال أداء عمله، وحصوله على دورة إسعافات أولية ودورة في مهارات الإرشاد السياحي، ويمكن للمتقدم الحصول عليها مجانا، حيث تنظم الهيئة دورات مجانية للراغبين في الحصول على رخصة مزاولة مهنة الإرشاد السياحي. وصنف البلوي المرشدين السياحيين إلى ثلاث فئات، أولها مرشد عام يمكنه الحصول على الرخصة بتوافر الشروط السابقة، إضافة إلى حصوله على شهادة الثانوية العامة وإلمامه التام بمعلومات عن كافة مناطق المملكة، وثانيها مرشد منطقة حاصل على شهادة الثانوية العامة وملم بمعلومات عن منطقة إرشاده، وثالثها مرشد موقع ليس بالضرورة أن يكون حاصلا على شهادة إتمام مرحلة دراسية. وأكد أن مناطق جازان وتبوك والمدينةالمنورة تعد من المناطق الأكثر ضعفاً في الإقبال على مهنة الإرشاد السياحي قياسا بمناطق المملكة، على الرغم مما تحفل به المناطق الثلاث من مقومات وإمكانات سياحية وأثرية، مفيدا أن منطقة المدينةالمنورة لا يوجد بها سوى 5 مرشدين داخل المدينة و20 مرشدا على مستوى المنطقة، لافتا إلى أن هناك توجها لوصول العدد إلى 500 مرشد في المدينة فقط. وبين أن عدد المرشدين في منطقة مكةالمكرمة يبلغ 40 مرشدا، منهم 20 داخل مكة، مفيدا أن هناك رغبة في بلوغ عددهم 1500 في مكةالمكرمة كمدينة و2000 مرشد على مستوى منطقة مكةالمكرمة. وأوضح أن أفضل المرشدين، ووصفهم ب"المتمرسين"، يتقاضون مقابل إرشاد رحلة في اليوم الواحد نحو 1000 ريال في حال كان الإرشاد داخل المحافظة و2000 ريال خارجها، فيما يتقاضى المرشد المتدرب 300 ريال عن اليوم الواحد للرحلة السياحية داخل مدينته، وما بين 500 إلى 800 ريال كحد أقصى خارجها. وعزا البلوي ضعف الإقبال على مهنة الإرشاد السياحي ومعاناة المرشدين إلى الجهل بالمهنة وانعدام ثقافة السياحة الجماعية لدى المواطنين السعوديين، إضافة إلى القصور المتبادل بين المرشدين السعوديين والسياح السعوديين بشكل عام، وما ينتج عنه من ضعف الإقبال على المرشد السعودي، حيث إن من يتعامل معهم هم الأجانب من خلال الشركات السياحية المنظمة ل"القروبات السياحية". وشدد على تقنين الرحلات السياحية وعدم السماح لأي مرشد سياحي لا يحمل ترخيصا بتسيير رحلات سياحية، موضحا أن الترخيص يمنح لمدة سنة يتم خلالها التأكد من ممارسة عمل المرشد؛ حيث يطلب منه وقت تجديد الترخيص وعدد الرحلات التي أرشد فيها ومعلومات عن الرحلة بالصور، إضافة إلى التأكد من الجهة المنظمة للرحلة.