توفيت طالبة هندية بعد تعرضها لحادث اغتصاب جماعي في نيودلهي أول من أمس في سنغافورة حيث نقلت لتلقي العلاج بعد الحادث الذي أدى إلى موجة غضب عارم وتظاهرات عنيفة في الهند. وأدى الإعلان عن وفاة الطالبة الجامعية البالغة من العمر 23 عاما إلى حالة رعب في الهند التي نشرت سلطاتها قوات كبيرة لمكافحة الشغب وأغلقت أحياءً عديدة في وسط نيودلهي خوفا من تظاهرات جديدة. وعبر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أمس في بيان عن "حزنه العميق" لوفاة الشابة قبل عودة جثمانها إلى الهند بساعات، واعترف بأن أعمال العنف ضد النساء هي "مشكلة" كبيرة في الهند. والشابة التي لم تكشف هويتها كانت طالبة جامعية تدرس المعالجة الفيزيائية، جاءت من منطقة ريفية في اوتار براديش لنيودلهي. وذكرت محطة "ان دي تي في" الهندية أن والدي الضحية وهما قرويان بسيطان يعانيان من الفقر ويكتفيان بالقليل من الغذاء ليقتاتا به قد باعا قطعة أرض صغيرة كانا يملكانها لتمويل تعليم ابنتهما. ووقعت جريمة الاغتصاب عندما صعدت الفتاة وصديقها في 16 ديسمبر الماضي حافلة، وفي الحافلة حاصرهما ستة رجال ثملين وقاموا باغتصابها بوحشية بعد ضرب صديقها. وقبل نقلها إلى المستشفى تمكنت الشابة من أن تروي للشرطة الهندية ما حدث. وقررت حكومة سينغ نقل الشابة للعلاج في سنغافورة على نفقتها الأربعاء الماضي لتهدئة الرأي العام. وقالت الشرطة أول من أمس: إن تلميذة في الخامسة عشرة من العمر قتلت ذبحا بعد تعرضها لاغتصاب جماعي الخميس في ولاية اوتار براديش. وانتحرت أخرى تبلغ من العمر 17 عاما الخميس بعد تعرضها لاغتصاب جماعي، وذلك بعدما حاول شرطي اقناعها بسحب الشكوى والزواج من أحد مغتصبيها.