رفض وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك العرض الذي قدمه زعماء أحد فصائل حركة طالبان باكستان للدخول في هدنة مشروطة مع الحكومة. وأوضح رحمن ملك في تصريحات له أمس في مدينة سكهر بإقليم السند أن طالبان تحاول أن تملي إرادتها على الحكومة مؤكداً أن الحكومة لن تقبل إملاءات الحركة. وأضاف أن الحكومة عازمة على مواصلة الحرب الجارية ضد الإرهاب للقضاء على جميع العناصر الإرهابية بما فيها الحركة. وكان عصمت الله معاوية وهو زعيم فصيل طالبان البنجاب قد عرض على الحكومة الباكستانية في رسالة بعثها إلى قناة تلفزيونية باكستانية الدخول في هدنة مشروطة بإنهاء مشاركة باكستان في الحرب الأفغانية وأن تعيد صياغة دستورها وسياستها الخارجية وفقاً لتعاليم الإسلام، حيث أيد المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان في اتصال هاتفي لوسائل الإعلام العرض الذي قدمه عصمت الله معاوية مؤكداً أن طالبان باكستان على استعداد لعقد حوار هادف مع الحكومة على الشروط التي قدمها معاوية. إلى ذلك قال أبناء شرطية أفغانية متهمة بقتل مدرب أميركي بمقر قيادة الشرطة في كابول إن والدتهم تعاني مرضا نفسيا وإن الفقر دفعها إلى اليأس القاتل. وذكرت السلطات أن الشرطية تدعى نرجس رضائي مؤمن أباد وعمرها 40 عاما وأنها جدة ولها ثلاثة أبناء وجاءت من إيران قبل عشرة أعوام وتزوجت أفغانيا. وفي صباح الاثنين الماضي قامت نرجس بحشو مسدس بالرصاص في دورة مياه بمقر الشرطة وخبأت السلاح في وشاحها الطويل ثم أطلقت النار على مدرب أميركي للشرطة لتصبح على الأرجح أول امرأة أفغانية تنفذ مثل هذا الهجوم. وحاولت نرجس أيضا إطلاق النار على مسؤولين في الشرطة بعد قتل الأميركي غير أن الحظ كان حليفهم وتعطل مسدسها. ويجري التحقيق مع زوجها أيضا. وروى ابنها سيد (16 عاما) وابنتها فاطمة (13 عاما) كيف أنهما حاولا الاتصال بوالديهما مئة مرة بعد إذاعة نبأ إطلاق النار وانتظرا عودتها إلى البيت. وقال سيد في مقابلة جرت بمنزل الأسرة "كانت تشكو عادة من الفقر. كانت تشتكي إلى والدي من أحوالنا وكانت تقول إن أبي فقير". وكان بجانبه على الأرض الوصفات الطبية الخاصة بوالدته وكيس مليء بأقراص حاولت بلعها قبل شهر لإنهاء حياتها.