ينضم ما يزيد على 300 من الأدباء والمفكرين والفنانين والمشاهير ورجال وسيدات الأعمال إلى حملة أصدقاء كورنيش جدة، التي تنطلق اليوم تحت شعار "أنا أحب جدة". وتنطلق الحملة التي يشارك فيها 350 من أطفال مدارس الحس البيئي وذوي الاحتياجات الخاصة وفريق الدراجات بأمانة جدة، من بداية كورنيش جدة الشمالي إلى مقر سلاح الحدود جنوبا، بطول يتراوح ما بين 30 إلى 40 كيلوا مترا. وتوقعت نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية، الناشطة في مجال البيئة، الدكتورة ماجدة أبو رأس، أن انضمام هذه الفئة سيؤثر على الرأي العام، سواء عن طريق كتاباتهم أو عن طريق فنونهم. وأكدت أن البيئة أضحت محلا للاهتمام على المستويين الوطني والدولي، معتبرة إياها تراثا مشتركا للإنسانية يستحق الاهتمام والدراسة، فقد صارت البيئة بمثابة المرض المزمن للمدنية المعاصرة ولحضارتها الصناعية والتقنية. من جهتهم، شدد أصدقاء الكورنيش للمحافظة على البيئة على أهمية انطلاقة الكرنفال البيئي الثالث، حيث أكد الكاتب والناشط الاجتماعي الدكتور واصف كابلي، على أهمية تضافر الجهود المجتمعية من أجل بيئة نظيفة، فيما شددت سيدة الأعمال رانية شاكر على أن المحافظة على البيئة وصيانتها مسؤولية المجتمع بأسره، لافتة إلى أن بيئة الإنسان مهددة بالتلوث، بينما ألمح الفنان محمد عبده إلى أن المشاركة في دعم العمل البيئي والمحافظة على البيئة واجب وطني، مشيرا إلى أن الدول تدرك وتعي تماما الأخطار المحدقة بالبيئة، وبادرت إلى العمل على دعم قوانينها الداخلية، وذكر أن انطلاقة كرنفال البيئة الثالث ومشاركة الفنانين والمشاهير والكتاب والشعراء وقطاع الأعمال ستعمل بلا شك في رفع درجات الوعي نحو بيئة نظيفة تحمي أبناءنا وأجيالنا. أما الممثلة هبة عبد العزيز بطلة مسلسل طاش ما طاش فأفادت بأن انضمام الكتاب والمفكرين والفنانين والمشاهير يجسد تأكيد مسؤوليتنا المشتركة نحو مشكلة تتعلق بالبيئة المحيطة بالكرة الأرضية التي نتحمل جميعا ما قد يصيبها. من جهته، أشار الفنان عبادي الجوهر إلى أن الإنسان ثمرة البيئة ومبدعها في نفس الوقت، لافتا إلى أن التطور السريع والحاسم في العلم والتكنولوجيا ساعد الإنسان على تغيير بيئته بوسائل متعددة لم يسبق لها مثيل. وشدد استشاري طب وجراحة التجميل الدكتور محمد ديب عيد على أن من واجب الإنسان أن يحمي ويحسن البيئة للأجيال الحاضرة والمستقبلة، فيما أكد استشاري طب العيون الدكتور محمد حنتيرة، حق الإنسان في البيئة السليمة المتوازنة بحسبان إن تلك البيئة هي المنطلق إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.