جدة – سعود المولد قطعوا أربعين كيلومتراً سيراً على الأقدام وزعوا خلالها أربعة آلاف كرت توعوي. المشاركون يرفعون مائتي لافتة حملت أهازيج وطنية.. ورسائل حب لملك الإنسانية. شهدت مدينة جدة أمس انطلاقة كرنفال أصدقاء الكورنيش للمحافظة على البيئة، الذي نظمته جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع وحدة المسؤولية الاجتماعية في أمانة محافظة جدة. وقطع 350 من شباب الكشافة المتميزين أصدقاء البيئة وثلاثون من ذوي الاحتياجات الخاصة وعشرون من أصدقاء الأمانة و2500 من الأطفال والطلاب الذين يقضون عطلة نهاية الأسبوع في المدينة الأسطورة، أكثر من أربعين كيلومتراً مشياً على الأقدام، بدأت من ميدان النورس وحتى سلاح الحدود، يحملون اللافتات التوعوية والكروت الخضراء والصفراء، إلى جانب رفع مائتي لافتة توعوية حملت عناوين وأهازيج تحمل حب الوطن وصوراً لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ومن أبرزها «دمت يا حبيب الشعب» و»جدة في قلبي». كما رفع المتطوعون مائة رسمة للتعريف بالسلوكيات الإيجابية والسلبية، مع توزيع مائة علبة ألوان على مائة طفل من المتنزهين في الكورنيش، كما تم توزيع ألفين من الكروت الخضراء للمتنزهين الذين يحافظون على المكان، مع تقديم عضوية انضمام لأصدقاء الأمانة، وكذلك عضوية مجانية من جمعية السعودية للمواطن والمقيم، فيما رفع المشاركون الكروت الصفراء لنحو ألفي كرت للمتنزهين الذين لا يحافظون على المكان، مع دعوتهم لوضع أيديهم في أيدينا ليصبح المواطن والمقيم مسؤولاً من خلال التواصل مع أصدقاء البيئة لتعلم ثقافة البيئة. ونوّهت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبوراس، إلى أن كرنفال أصدقاء الكورنيش هو مبادرة لتشجيع الأطفال والكشافين وذوي الاحتياجات الخاصة على المحافظة على البيئة، ويستهدف مليون زائر وسائح لرفع مستوى الوعي بما تواجهه البيئة في المملكة من مخاطر وأضرار. وأشارت إلى أن المبادرة تعمل على تجنيد الأطفال والشباب ليكونوا سفراء للبيئة للقيام بتوعية المرتادين الكورنيش بشأن المخاطر والآثار السيئة لبعض التصرفات المؤذية للبيئة، وحث المرتادين الكورنيش على الوسائل العديدة التي يجب عليهم اتباعها من مستقبل أفضل وأنظف للأجيال القادمة. وأشارت إلى أن جمعية البيئة السعودية دربت الأطفال والكشافة وذوي الاحتياجات الخاصة على مناقشة موضوعات من أبرزها النتائج الضارة من المخلفات التي يتركها الزوار والسياح، وحثهم على وضع النفايات في أكياس مخصصة توضع في صناديق خاصة وضعتها أمانة جدة لهذا الغرض، بالإضافة إلى الآثار السيئة للسلوكيات المتعلقة بالبيئة، كما تم تأهيل الأطفال ليقدموا النصح والمساعدة بشأن كيفية تغيير عاداتنا من خلال تشجيع المرتادين الكورنيش على إغلاق صنابير المياه عند عملية استخدام المياه في دورات المياه التي تم إنشاؤها. من جهته، أكد مدير عام برنامج المسؤولية الاجتماعية في أمانة جدة محمد اليامي، على أهمية المبادرة الوطنية البيئية لأصدقاء الكورنيش، مبيناً أنها تؤكد روح المسؤولية والعمل الجماعي من أجل أجيال قادرة على العطاء وخدمة الأرض والوطن. ولفت إلى أن الأمانة من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية تسعى إلى تكوين قاعدة معلوماتية لدى المشاركين من خلال تزويدهم بالمعارف والمعلومات البيئية الكافية التي تساعدهم على التعامل مع هذه المشكلات والقضايا، كما تعمل على تنمية الاتجاهات والميول والأخلاقيات التي تعين على تحقيق السلام مع البيئة. من جانبه، أوضح المهندس أيمن الزهراني أن الأمانة وجمعية البيئة السعودية تهدفان من التربية البيئية إلى إيقاظ الوعي الناقد حول العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية والأخلاقية المرتبطة بجذور ومسببات المشكلات البيئية، وتنمية القيم الأخلاقية لدى الأطفال والشباب والشابات المرتادين الكورنيش بشكل يساعد في تفعيل العلاقة الإيجابية بين الإنسان والبيئة، والتركيز على تنشئتهم وفق الثقافة البيئية التي تهدف إلى اكتساب الفرد اتجاهات إيجابية تجاه البيئة المحيطة. وشدد المهندس الزهراني على أن التعامل الإيجابي يتمثل في البُعد عن حرق المخلفات والتدخين وقطع الأشجار واستنزاف الماء، لأن هذه التصرفات إذا تم الحد منها سيتحقق الاتزان الطبيعي في البيئة. مشاركة نسائية في الكرنفال كشافة يرفعون لافتات توعوية