أوضح لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، الدولي يحيى الشهري، أنه لم يلتفت إطلاقا للعروض الشفهية التي تلقاها أخيرا، مبينا أن تفكيره حاليا منصب على خدمة فريقه، وإعادته إلى توهجه الذي كان عليه في الموسم الماضي، وفي الوقت الذي أعلن رغبته في الاستمرار مع فريقه حتى نهاية عقده الاحترافي الحالي، رفض اللاعب في حواره مع "الوطن" الحديث عن شأن تجديد عقده مع الاتفاق حاليا، مبررا ذلك إلى طول الفترة المتبقية على انتهاء عقده، بيد أنه أشار إلى أن الإدارة الاتفاقية قادرة على تأمين مستقبله، بتقديم العرض المادي المناسب له. يتردد اسمك كثيرا مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، هل تلقيت أي عروض محلية؟ أي لاعب يسعى لخوض تجربة في محطة أخرى؛ لتكون كفيلة بتأمين مستقبلة المادي، وأنا أحترم رغبات الأندية الباحثة عن خدماتي، لكن الجميع يعلم أنني مرتبط بعقد احترافي مع الاتفاق تبقى على انتهائه موسم ونصف الموسم، في الوقت الراهن لا أحب الخوض في هذه العروض أو الحديث عنها. هل ستجدد عقدك مع ناديك أم ستبحث عن تأمين مستقبلك؟ الحديث ما زال مبكرا في هذا الجانب، لكني سأبحث عن تأمين مستقبلي، والأفضلية دائما للاتفاق الذي له الفضل بعد الله في بروز يحيى الشهري. أدرك جيدا ظروف النادي وأقدرها كثيرا، وإن شاء الله أستطيع التوصل مع الإدارة الاتفاقية إلى رقم مالي يؤمن مستقبلي في عقدي الاحترافي الجديد. الاتفاق ورجالاته قادرون على تأمين مستقبلي، وإدارته لن تتأخر في سبيل مصلحة النادي ولاعبيه، كما أنني لن أبالغ في مطالبي المادية، وسأطلب بما استحقه وما يقابل عطائي الذي أقدمه للفريق، وأؤكد مجددا أنني أعلم ظروف النادي، وسأضعها ضمن حساباتي. يقولون إن توقيعك عقدا مع الوكيل غرم العمري الهدف منه البحث عن عرض جديد؟ لم أفكر أبدا بهذه الطريقة، ورغبتي في التوقيع مع العمري كانت بحثا عن تفرغي لعملي داخل المستطيل الأخضر، والتركيز في خدمة فريقي في المرحلة المقبلة. وماذا عن رغبة الاحتراف الخارجي؟ الرغبة في الاحتراف الخارجي موجودة، بل وتزداد من فترة لأخرى، ومتى ما كان هناك عرض مناسب ومضمون من الناحية المادية لي وللنادي، فلن أتأخر في قبوله، كما أنني أطمح إلى تجربة أكون خلالها مشاركا باستمرار مع فريق أوروبي، وليس خوض تجربة سريعة والعودة إلى الأندية المحلية. تعد من أهم العناصر على مستوى فريقك، ماذا عن المنتخب السعودي؟ أمر جيد أن أكون مؤثرا على مستوى فريقي، خاصة وأنني ما زلت صغيرا في السن، ومشاركتي أساسيا مع المنتخب الأول ستحدث مستقبلا بإذن الله. والآن وفي الوقت الذي أتواجد فيه احتياطيا مع المنتخب، أستفيد من توجيهات ودعم لاعبي الخبرة، والأهم أن أكون جاهزا في حال تم منحي الفرصة من قبل مدرب الهولندي فرانك ريكارد. نعود للاتفاق، بماذا تفسر تراجع مستواه هذا الموسم؟ ربما كان لتغيير بعض العناصر المحلية والأجنبية، وكثرة تغيير المدربين، دور مباشر في ذلك، كما أن الفترة الماضية شهدت قصورا منا كلاعبين في بعض المباريات، الأمر الجيد أن هناك لاعبين حريصون بأن يظهر الاتفاق بصورة جيدة، وهذا سيساعدنا على العودة بالفريق إلى وضعه الطبيعي خلال الفترة المتبقية من الموسم، وأهمها العمل على تقديم أداء جيد، وتحقيق نتائج إيجابية في دوري أبطال آسيا. ماذا عن رحيل سياف البيشي وسبستيان تيجالي إلى الشباب؟ رحيلهما مؤثر دون أدنى شك، سياف كان قائدا للفريق ولخط الدفاع، وعدد كبير من اللاعبين الصاعدين استفادوا من خبراته وتوجيهاته المستمرة لهم، وتيجالي كان هداف الفريق وشكل ثنائيا خطرا مع المهاجم يوسف السالم، لكن الفريق في الوقت الحالي بدأ يتحسن من لقاء لآخر، ويحسب للإدارة توفقها في إعادة المدافع ماجد العمري، الذي يقدم مستويات جيدة في الفترة الحالية، بينما لم توفق في المهاجم الأجنبي فارجاس، الذي لم يفد الفريق كثيرا. الاتفاق سيتغير في يناير المقبل بعودة المهاجم البرنس تاجو، وهو ليس بغريب على الدوري السعودي، ولا على الاتفاق. كيف تقيم دوري زين فنيا، وماذا عن تصدر الفتح لترتيبه؟ الفتح من أكثر الفرق استقرارا من الناحيتين الفنية والإدارية، إضافة إلى استمرار نفس عناصره الأجنبية والمحلية، مع دعم الفريق بلاعبين يحتاجهم الجهاز الفني، وهذا مناخ إيجابي يساعد على النجاح، وتقديم أي فريق مستويات ونتائج إيجابية. ما وصل إليه الفتح هذا الموسم مستحق؛ لأن مسؤوليه عملوا بجدية، بل قدموا عملا احترافيا يماثل ما يعمل في الأندية الأوروبية، واعتقد أن تصدره كان متوقعا بعد أول ثلاث جولات خاضها هذا الموسم أكدها بخروجه بنتائج إيجابية أمام الفرق الكبيرة، ودوري زين بصفة عامة في تصاعد مستمر، بدليل صعود فرق للمقدمة على حساب أخرى عريقة. ماسر التفاهم بينك وبين لاعب الهلال نواف العابد؟ يعود للعبنا معا في المنتخبات السنية، بيد أن الفرصة لم تسنح لي بعد بشكل كامل مع المنتخب الأول، ليظهر ذلك التفاهم مع نواف أو بقية زملائي اللاعبين، لكنها بإذن لله ستأتي في المستقبل القريب، والطريق ما زال طويلا سواء بالنسبة لي أو لنواف. هل تعتقد أن الكرة السعودية قادرة على استعادة بريقها القاري والإقليمي؟ ستعود باذن الله لسابق عصرها والأمور حاليا تبشر بالخير، العمل والتخطيط جاريان على قدم وساق من قبل المسؤولين على الكرة السعودية، ولعل الجميع لمس ذلك في انتخابات اتحاد الكرة مؤخرا في صورة تشابه نظيرتها الأوروبية، ولعلها فرصة أن أقدم التهنئة عبر هذا الحوار لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم المنتخب أحمد عيد، ونتمنى أن يوفق في تقديم عمل مميز يساعده في ذلك تجربته الرياضية العريضة.