شهد عام 2012 العديد من الأحداث على الصعيد الاجتماعي، ففي مطلع العام أعلن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، أن وزارته تخوض التجربة الأولى لخصخصة اثنتين من أهم الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الوزارة، وهما: قطاعا المعاقين والمسنين، فيما اختتم العام بنهاية سعيدة لأيتام جازان وأسدل الستار على معاناتهم التي ألقت "الوطن" الضوء عليها، إذ أمنت الوزارة أثاثا جديدا للدار فيما عوضت الأيتام عن قيمة شاشة ال10 آلاف ريال التي قام الأيتام بشرائها على حسابهم الخاص. وكان الوزير العثيمين، قال في تصريح إلى "الوطن"، إن وزارته تسير في مشروع "الخصخصة" على نحو جيد، وإنه تم اعتماد 5 ملايين ريال لإعداد الدراسات الاستشارية الخاصة بذلك. وأشار الوزير إلى أنهم بصدد ترسية العقود الاستشارية المتعلقة بمشروع خصخصة قطاعي المعاقين والمسنين، حيث من المنتظر أن يتم طرحها على الاستشاريين الذين سيتولون مهمة إعداد الكراسات المتخصصة بالمشروعين، وتوقع أن يتم الانتهاء قبل نهاية العام الجاري، بحيث ستكون جاهزة للطرح على رجال الأعمال والمستثمرين بعد هذا التاريخ. وفي مجال خدمات المعاقين، أعلنت الوزارة عن قرب تفعيل قرار مجلس الوزراء القاضي بتحمل الدولة عن المواطن المعاق رسوم تأشيرات الاستقدام والإقامة وتجديدها والخروج والعودة للسائق الخاص والخادم والممرض. كما أن هناك تخفيضا ممنوحا لذوي الاحتياجات الخاصة والمرافقين لهم في جميع وسائل النقل الحكومية بواقع 50%. وكانت مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة أطلقت على صفحات "تويتر"، ملتقى خاصا بعنوان "ملتقى ذوي الطاقات الخاصة" في مبادرة اجتماعية فاعلة لتحفيز المعاقين وإبراز إبداعاتهم وطاقاتهم، وتوعية المجتمع بشؤونهم، وتنظيم الفعاليات الموجهة إليهم وإلى المجتمع من حولهم. وبالنسبة لسيارات المعاقين، فقد جهزت الوزارة 1000 منها كدفعة أولى، ستمنح وفق 6 شروط للمعاقين. على صعيد آخر أثارت الطريقة التي نقل بها نزلاء تبوك إلى المدينةالمنورة بداية العام، جدلا نتيجة المضاعفات الصحية التي حدثت لعبض النزلاء الذين نقلوا عن طريق حافلات النقل الجماعي، مما استدعى نقلهم فور وصولهم إلى المدينةالمنورة إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وتسببت ردود الفعل حول سوء عملية النقل، في قيام سبعة من ذوي النزلاء بالتوافد على مركز التأهيل الشامل في المدينةالمنورة، بعد أن سمعوا بعملية ترحيل ذويهم إلى تأهيل تبوك من خلال وسائل الإعلام، وطلبوا السماح لهم بنقل ذويهم بوسائلهم الخاصة؛ إلا أن محاولات الإقناع التي بذلها منسوبو مركز التأهيل أعادت الثقة للأهالي في إجراءات وزارة الشؤون الاجتماعية، وأقنعت 5 منهم بالعدول عن الفكرة في حين أصر ذوو اثنين على نقلهما على مسؤوليتهم وبسياراتهم الخاصة إلى مركز التأهيل الشامل في تبوك. ومنذ أسابيع تمت عملية إعادتهم بطائرة خاصة على دفعتين، تحت إشراف فريق حكومي متكامل من وزارتي (الشؤون الاجتماعية والصحة)، إلى جانب الهلال الأحمر والشرطة والطيران المدني، حتى أوصلوهم إلى مطار تبوك. وبعد أن ألقت "الوطن" الضوء في نوفمبر الماضي، على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأيتام في دار الملاحظة بجازان، أمنت لهم وزارة الشؤون الاجتماعية أثاثا جديدا وعوضتهم عن شاشة ال10 آلاف ريال التي قاموا بشرائها على حسابهم الخاص، وبدا على وجوه الأيتام الرضا عن التغيير الحاصل، وانقلب حال الدار 180 درجة، فلم يعد البلاستيك وسيلة لاتقاء شر البرد، ولم تعد المبادرات الفردية لتأمين الاحتياجات نظاما يتبع، ولم يعد "الأندومي" وجبة رئيسية لهؤلاء.