"نفتقر للخدمات وليت صوتنا يصل".. هكذا بدأ أهالي قرى البهشة (حبكان، بهوان، العرفج، الأقفية) التابعة لمركز الأثب شمال شرق منطقة عسير في سرد معاناتهم من نقص الخدمات بمركز الأثب وانعدام وجود مخفر للشرطة ومركز للدفاع المدني وثانويات للبنين والبنات ومستشفى، أو على الأقل مبنى حكومي لمركز الرعاية الصحية الأولية مقارنة بالتعداد السكاني وعدد القرى واتساع المساحة. المواطن عوض بن علي آل فدغوش أكد إلى "الوطن" أن مركز الرعاية الصحية في الأثب لا يليق بتاتًا بعدد سكان المركز والقرى التابعة له، مطالبًا بإنشاء مبنى حكومي وزيادة عدد الكوادر الصحية والفنية والإدارية بما يتناسب مع جودة الخدمة، مبينا أن نقص الخدمات الذي تعانيه قرى البهشة يدفع أغلب سكانها للهجرة. وأشار المواطن مشبب آل مسعدة إلى أن مركز الأثب والقرى التابعة له في أمسّ الحاجة إلى مخفر شرطة لحفظ الأمن وسط تواجد كثير من المجهولين، إضافة إلى أهمية تواجد مركز للدفاع المدني، لأنهم في هذه الظروف منقطعون عن العالم وسط مخاوف على الأنفس والأملاك. من جهته أكد المواطن عوض بن محمد آل جرشان أن خدمات الاتصال والإنترنت سيئة جدًا في المركز، قائلا: نحن في شبه انقطاع عمن حولنا. من جهته بين المواطن سعيد بن مسفر أن مدخل المركز غير مسفلت، مطالبا إدارة الطرق بسرعة تنفيذ مشاريعها في الأثب وبهوان وطريق عرق المصاليح – الجبال البيض الذي انتقل من مقاول إلى آخر دون أن يتم شيء على أرض الواقع. وأشار المواطن سعد بن نويهض إلى حاجة الأهالي لمشروع مياه سقيا، مطالبا هيئة حقوق الإنسان في عسير بزيارة المركز ومشاهدة الواقع بعين حيادية ومسؤولة. من جهته طالب المواطن عبدالرحمن بن حلاز فرع المياه بعسير بإيصال أشياب للتحلية متفرعة من الأشياب الرئيسة على طريق أبها الطائف لتزويد أهالي القرى بالمياه المحلاة. وطالب المواطن محمد بالخير بتوفير مدارس ثانوية للبنين والبنات بالأثب وبهوان، حيث تنعدم الثانويات في القرى مما يضطر البعض إلى المعاناة مع الطرق غير المسفلتة للوصول إلى المدارس في بللحمر أو وادي بن هشبل، والبعض الآخر يجبر بناته على المكوث في المنزل بعد انتهاء المتوسطة. وأكد المواطن علي بن يحيى أن المخطط الرئيس بمركز الأثب لا يوجد به إنارة ولا خدمات اتصال، إضافة إلى انعزال المركز، فليس هناك طرق مسفلتة تؤدي إليه ولا لوحات إرشادية تدل عليه. وبين ابن يحيى أن مركز الرعاية الصحية بصلحلح وحبكان داخل مخطط الأثب قديم جدًا، وأجهزته قديمة و"رجيع" ولا يوجد طبيب أسنان أو فني مختبر، كما لا يوجد به إلا سيارتا خدمة قديمة ولا يوجد فيه سيارة إسعاف. من جهته أكد رئيس مركز الأثب يحيى بن علي الحياني تلك المطالب، مشيرًا إلى أنه قد تم حصر المطالب والخدمات الناقصة ورفعها للجهات المختصة. "الوطن" وعلى مدى أسبوعين كاملين حاولت أخذ رد حول رداءة مبنى المركز الصحي ونقص خدماته وعدم وجود سيارة إسعاف من المتحدث الرسمي للمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير، سعيد النقير، حيث تم الاتصال عليه وطلب إرسال رسالة على الإيميل ولم يرد على الرسالة، ثم تم إرسال رسالة نصية وثم الاتصال عليه ولم يكن هناك تجاوب. وتم الاتصال أكثر من مرة على المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله شعثان بخصوص مطالب الأهالي بافتتاح مخفر شرطة، ولكن لم يكن هناك رد حول هذا الموضوع.