تصاعدت وتيرة الأزمة التي نشبت بين محافظة عنيزة من جهة والجمعية الزراعية من جهة أخرى، على خلفية اتهام الثانية للأولى بتعطيل أعمالها. ودخل محافظ عنيزة المكلف فهد بن حمد السليم على خط الأزمة، ونفى في تصريح خاص ل"الوطن"، صحة الاتهامات التي وجهتها الجمعية التعاونية الزراعية بالمحافظة بشأن وجود تدخلات وتعطيل لأعمال الجمعية، مستدركاً في الوقت نفسه بأنه تم رصد ملاحظات في تصرفات الجمعية بشأن مستودع "الكراتين" الخاص بالجمعية، وثبت ذلك بناء على خطاب من وزارة الشؤون الاجتماعية، وقد تم تصحيح هذه الملاحظات. ودعا السليم ممن ادعى بوجود اتهام بتعطيل أعمال الجمعية إلى التقدم بما يثبت ذلك بخطابات رسمية، وزيارته بمقر المحافظة لإيضاح ذلك. وقال السليم "حقٌ على المخطئ أن يعتذر، سواءٌ من المحافظة أو من الجمعية"، متسائلاً إن كان بزعمهم أن التدخُّل في عمل الجمعية يُعتبر خللا؛ فلا أعتقد أن الحرص على المواطن يُعتبر تعطيلا وتدخلا في عملهم، مبيناً أن هذا شأن عام وليس خاصا بأحد؛ وأن حرصه نابع من أجل خدمة أهالي المحافظة وتسهيل أمورهم بكل ما أُوتي من قوة. وكان مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بمحافظة عنيزة، قد وجه في مؤتمر صحفي بأن محافظة عنيزة تتدخل وتعيق عملهم، مما أثر على أداء الجمعية، مما دفع عضو مجلس الإدارة عبدالله منصور الجطيلي بالقول "إن لديه ما يُثبت تشكيك مُحافظة عنيزة في نزاهة مسؤولي الجمعية التعاونية الزراعية وعملهم، وقد تمَّ رفع برقية لأمير القصيم بهذا الخصوص"، مشيراً إلى أنه تمَّ تشكيل لجنة التحقيق مع الجمعية بالكامل من قبل لجنة من وزارة الشؤون الاجتماعية، وأكدت لجنة التحقيق واقع ونظامية عمل الجمعية. " الوطن " حاولت التواصل مع عضو مجلس الإدارة عبدالله الجطيلي لمعرفة حيثيات الاتهامات التي وجهتها الجمعية إلى المحافظة إلا أنه لم يرد على الاتصالات.