واصلت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة النازحين السوريين التي وجه بتنفيذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبإشراف وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف المشرف العام على الحملة أمس محطاتها في مراحل توزيع الحصص الغذائية والبطانيات على النازحين السوريين وذلك في بلدات العوادة والهيشة والعماير رجم عيسى والرامة بمنطقة وادي خالد اللبنانية عند الحدود مع سورية. وأوضح مدير مكتب الحملة في بيروت وليد الجلال أنه تم توزيع 3 آلاف حصة غذائية و4 آلاف بطانية على ألف أسرة من الإخوة السوريين المتواجدين في عدد من القرى التابعة لمنطقة وادي خالد. وكانت سفارة المملكة في بيروت قد افتتحت مركز استقبال النازحين السوريين في بلدة المرج البقاعية الذي تقدمه هيئة الإغاثة الإسلامية ليؤمن خدمات أساسية للنازحين ويكون مقراً مؤقتاً لهم، يبلسم جراحهم ويخفف معاناتهم قبل أن يتم نقلهم إلى أماكن أفضل لحين عودتهم إلى ديارهم. إعلان افتتاح المركز جاء خلال حفل أقيم أول من أمس برعاية وحضور السفير السعودي علي عواض عسيري وحضور وزيري التربية والتعليم العالي حسان دياب والشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور والمديرة الإقليمية للمفوضية العليا في الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين نينات كيلي والنازحين وفعاليات. وبعد أن صافح عسيري الأطفال النازحين، متوجهاً إليهم بالقول "أنتم أبطال سورية"، أشاد بجهود هيئة الإغاثة التي سارعت إلى تلبية نداء خادم الحرمين الشريفين، فمدت يد العون للأشقاء النازحين السوريين وقدمت لهم المواد الغذائية والرعاية الطبية والسكن وكفلت عدداً من أبنائهم الطلبة، وهي لا تزال تبلسم جراحهم". ولفت إلى أن "مركز الاستقبال سيقدم خدمات أساسية للنازحين وسيكون مقراً مؤقتاً لهم يستقبلهم فور وصولهم إلى لبنان ليتسنى لهم الانتقال إلى أماكن أفضل لحين عودتهم إلى ديارهم"، مشيرا إلى أن "الهيئة تدرس إمكانية إنشاء مراكز مماثلة في مناطق أخرى". وختم عسيري بالقول "إلى أبناء سورية نقول، إن كل ليل يعقبه نهار، وإلى أبناء لبنان إنهم سيبقون رمزاً للضيافة والأخوة الحقة، وإلى أبناء المملكة العربية السعودية إنهم سيبقون رمزاً للأصالة والكرم".