طرح مطوفون بمؤسسة حجاج جنوب آسيا في ندوة جمعتهم بجدة مطلع الشهر الجاري، جملة مطالبات موجهة إلى وزارة الحج، أبرزها إنشاء أكاديمية متطورة لتعليم وتطوير مهام أعمال الحج بمشاركة مؤسسات الطوافة الستة، ولائحة تنظيمية داخلية موحدة معلنة لكافة مؤسسات الطوافة، إضافة إلى توصيف وظيفي محدد لمقدمي الخدمة للحجاج. ودعا المطوف حسني قمر الدين إلى إلزام كافة مجالس إدارات مؤسسات الطوافة أولا، ثم المطوفين والمطوفات وجميع العاملين والعاملات بتلقي دورات تدريبية مكثفة. وأفاد قمر الدين أن الأكاديمية يجب أن تحرص على تصميم برامج تدريبية متطورة حديثة بدلا من الوضع السابق الذي كان قائما، والذي يركز على المطوف فقط دون مجالس إدارات هذه المؤسسات، إضافة إلى برامج تدريبية بعيدة عن محاكاة واقع عمل المطوف الميداني. بدوره شدد المطوف العقيد المتقاعد عبد العزيز محمد علي محمود على ضرورة وجود لائحة تنظيمية داخلية موحدة لكافة مؤسسات الطوافة مكتوبة، تعلن بنودها وفصولها، وتوضح ما للمطوف والمطوفة من حقوق وماعليهم من واجبات ومسؤوليات، قائلا:" بالرغم من أننا نسمع عن وجود مثل هذه اللائحة إلا أننا لا نعلم عنها شيئا". أما المطوف المهندس حسام جمال مظهر، فطالب بإيجاد توصيف وظيفي محدد لمقدمي الخدمة من المطوفين بشكل عام ووضع المعايير اللازمة لها مع الاشتراطات المرافقة لها، مبررا مطالبته بالقول:"حتى لا يترك الوضع كما كان سابقا للأهواء والرغبات والمصالح، شريطة أن لا يكون هناك أي مجال للاستثناءات إلا من قبل الوزير وفي أضيق الحدود". وتداخل المطوف حسين فريد سيف الدين خلال الندوة قائلا:"غياب اللائحة والتوصيف الوظيفي أسهم في حرمانه من الحصول على مكتب خدمة ميدانية لمدة أربعة سنوات دون سبب واضح، ووجود هذه المعايير والمقاييس سوف يسهم في تحقيق العدالة فهي لا تدع مجالا للاجتهادات الشخصية والعلاقات والرغبات الخاصة بالمسؤول الأول في المؤسسة". وفي محور آخر، قال المطوف طارق حسني:"أفادت التنظيمات الخاصة بالجمعيات العمومية التي تعقدها مؤسسات الطوافة أن عملية التصويت من قبل مساهمي المؤسسة يجب أن تتم عبر التصويت السري، في حين أن ما يحدث أن المؤسسة وحال حضورنا تطبع ورقة يتم التصويت من خلالها موضحا بها اسم المطوف كاملا، وهو حسب ما اطلعنا عليه مخالف للأنظمة التي اطلعنا عليها". وأضاف:" نأمل من وزير الحج دراسة آلية التصويت السري وإتاحته بعدة وسائل وقد يكون منها التصويت الإلكتروني عن بعد، وكما هو معمول به في الشركات والمؤسسات الاقتصادية الكبيرة، لاسيما وأن هيئة سوق المال أقرت العمل به مؤخرا، إضافة إلى أن آلية التصويت السري قد تكون أكثر مصداقية من آلية التصويت العلني". من جهته، طالب المطوف المهندس عمار أمين عطاس بتكوين لجنة دائمة لمتابعة شؤون المطوفين أو مجلس شرفي، شريطة أن يكون أعضاؤها من المطوفين المشهود لهم بالخبرة يتم تعيينهم من قبل معالي الوزير، فيما ركز ابن المطوف عمار أمين عطاس على ضرورة تفعيل الجانب الرقابي من وزارة الحج لتشمل كافة الجوانب المالية والإدارية، أما ابن المطوف زهير محمد حسين فدعا إلى إعادة ومراجعة وتوحيد صياغة كافة العقود الداخلية والخارجية. إلى ذلك، ثمن حضور الندوة لوزير الحج الدكتور بندر حجار صدور قراره بإعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة لمقتضيات المصلحة العامة، منوهين بكافة الإجراءات التي تمنح المطوفين فرصة التحدث عن تطلعاتهم التي يودون طرحها على طاولة البحث أمام وزير الحج؛ والتي يجمعون على إنها تمثل معوقات رئيسية.