أعلن نائب رئيس مجلس بلدي الأحساء ناهض الجبر، عن تخصيص 1.2 مليار ريال كمخصصات مالية للميزانية الجديدة لمشاريع "أمانة" الأحساء، مؤكداً أن مجلس بلدي الأحساء يعمل حالياً على رفع مستوى أمانة الأحساء إلى (أ) المرتبة "الممتازة"، للحصول على ميزة نسبية من شأنها السماح لمسؤولي أمانة ومجلس بلدي الأحساء مخاطبة الوزراء وأصحاب المعالي موظفي الدولة في المراتب الممتازة، مبيناً أن درجة أمانة الأحساء الحالية تتساوى مع مراتب وكالات الوزارات، مضيفاً أن جهات الاختصاص في وزارة الشؤون البلدية والقرية، تدرس تطوير استراتيجية المجالس البلدية ووضع لائحة جديدة تركز على تطوير المشاركة المجتمعية وتوسيع الدور الرقابي وتطوير الأداء في المجالس البلدية. وأشار الجبر، خلال معرض محاضرته "الخطة الاستراتيجية للمجلس البلدي في الأحساء"، وذلك في منتدى أبوخمسين الثقافي بمدينة المبرز التابعة لمحافظة الأحساء، مساء أول من أمس وبمشاركة عضو المجلس البلدي علي السلطان، وأدارها عضو المجلس البلدي سابقاً عبدالرحيم أبوخمسين، إلى أن المجلس لديه برنامج في الإصحاح البيئي يتمثل في قياس مستوى التلوثات في الجو والتربة والمياه ووضع أحزمة زراعية في الشمال والجنوب للتخفيف من حدة الأتربة والرياح المصاحبة للغبار وملوثات المدن الصناعية التي تقع في شمال وجنوب المحافظة، لافتاً إلى أن الأحساء يحيطها من الشرق المزارع، ومن الغرب كسارات الحجارة، مشدداً على أن المجلس يعمل على توزيع مشاريع البنية التحتية للمدن والقرى والهجر والأحياء "بالتساوي" تبعاً لعدد السكان المستفيدين من تلك الخدمات التي تشتمل على السفلتة والإنارة والرصف والجسور والأنفاق، بجانب الخدمات البلدية الأخرى. وأبان أن المجلس، أقنع مجموعة من رجال المال والأعمال من داخل الأحساء وخارجها للاستثمار في الأحساء اقتصادياً وسياحياً وتراثياً، وبلغت القيمة الاستثمارية للمشاريع المستقبلية 1.3 مليار ريال شريطة توفير خدمات البنية التحتية الجيدة لتنفيذ تلك المشاريع في المحافظة، مؤكداً أن المجلس البلدي، وسّع من صلاحياته من خلال إدخال قطاعات خدمية أخرى لمتابعتها كالماء والصرف الصحي والكهرباء بجانب متابعة الخدمات الأخرى لتداخل خدمات البنية التحتية بهاتين الخدمتين الضروريتين لتنفيذ مشاريع بلدية أخرى، ومن أهمها السفلتة. ودعا إلى ضرورة إنشاء جمعية سعودية للمجالس البلدية على غرار الجمعيات العلمية والأدبية والهندسية الأخرى، مؤكداً على أن المجلس الحالي يعمل على فصل البلديات الفرعية مالياً وإدارياً، وتخصيص مجلس بلدي لكل بلدية، بجانب استحداث بلدية فرعية جديدة، مؤكداً أن حملة النظافة الأخيرة، التي نفذها المجلس بالتعاون مع الأمانة ساهمت في خفض معدلات رمي النفايات والعلب في الطرقات العامة وتحديداً عند الإشارات الضوئية، وذلك بنسبة انخفاض 70%، ونشر خلال الحملة 13 ألف برميل نفايات في مدن وقرى المحافظة. وذكر أن أمانة الأحساء تعتزم تنفيذ جسر بطول 900 متر يربط الطريق الدائري "المسلخ سابقاً" في الهفوف مع الطريق الممتد من حي المزرع وشارع الستين، بالإضافة إلى توسعة طريق الخدود الممتد إلى دوار سلطان، وتطوير الطريق الممتد من دوار سلطانة حتى جبل القارة. وأضاف أن أمانة الأحساء وبلدي الأحساء، حققا تجانسا وتفاهما كبيرين على مستوى أمانات ومجالس البلدية في المملكة بما يخدم المصلحة العامة في تنفيذ المشاريع وتلبية طلبات واحتياجات المواطنين، بالرغم من نظرة البعض لبعض أمانات ومجالس البلدية بأنها أشبه ب"الجسم الغريب في التعامل"، مؤكداً أن المجلس، وضع نصب عينيه التعاملات الإلكترونية للأمانة والبلديات الفرعية والمجلس، والوصول إلى شعار "لا أوراق بين أروقة الأمانة". وبدوره، قال عضو بلدي الأحساء علي السلطان إن المجلس يجد صعوبة في تحويل توصياته إلى قرارات، مؤكداً أن المجلس يعمل على بحث أسباب عرقلة تنفيذ التوصيات مع الجهات المعنية في الأمانة، مبيناً أن المجلس استلم نحو 66 اقتراحا وشكوى وملاحظة من المواطنين خلال ال 12 شهراً الماضية، وتم التعامل معها بشكل جاد، ومتابعة جميع ما يتعلق فيها بالشأن البلدي فقط. من جهة أخرى، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام، المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء بدر بن فهد الشهاب أن الأمانة أولت اهتماما بتنفيذ البرنامج الخاص بمنح الأراضي لفئات الأرامل، والمطلقات، وذوي الاحتياجات الخاصة"، وذلك حسب التسلسل والأولوية لسنة التقديم وفحص طلبات وإثباتات المتقدمات حسب الاشتراطات واللوائح والتعليمات التي تُنظم ذلك، مضيفاً أنه تم ربط برامج المنح ببرنامج "إسكان"، المتضمنة إتاحة الخيار للمواطنين المتقدمين لصندوق التنمية العقارية، وممن صدرت الموافقة على منحهم قروضاً عقارية ولم يحصلوا على منح بلدية.