دفعت الأجواء الجميلة هذه الأيام آلاف المتنزهين من أهالي الشمال للتوجه إلى منطقة الطبيق 45 كم جنوب طبرجل حيث الأرض التي تجذب الشباب بطعوسها كما جذبت العائلات بخصوصية جبالها ومساحاتها المتنوعة بين السهل والوعر وظهور الربيع الذي اكتست به الأرض رغم بدايته ورصدت الوطن مئات السيارات التي غص بها المكان والطرق المؤدية إليها خاصة منطقة الغينة حيث لوحظت كثرة المخيمات المتجاورة التي لاتبعد عن بعضها أكثر من 300 متر ومما يلفت نظر القادم هي سيارات الشباب التي تعتلي قمم طعوس الطبيق في مشاهد جميلة ومؤلمة أحيانا أربكت معها فرحة استمتاع العائلات برحلتهم البرية جراء تردد أصوات السيارات وهي تتسلق تلك الجبال لفترات متأخرة من الليل مما سبب لهم تضجرا شكا منه الكثير ويقول سلطان السبيلة القادم من القريات إن المكان يستحق شد الرحال نظرا لروعته وبهائه خاصة مع سويعات الغروب التي عادة ما نقضيها في المشاهدة من أماكن عالية حيث تبدو حركة المتنزهين أكثر روعة وجمالا، فيما يقول عبدالعزيز الرويلي إن منطقة الطبيق منطقة ساحرة وفاتنة في نفس الوقت إلا أنه استدرك قائلا إن غياب تغطية الهاتف المتنقل قد نغصت علينا متعة التنزه خاصة للقادمين من أماكن بعيدة حيث لا يمكننا الاطمئنان على أسرنا وعائلاتنا في ظل تعطل كامل لأية وسيلة اتصال مطالبا شركة الاتصالات السعودية بزرع برج متنقل يخدم آلاف المتنزهين في منطقة الطبيق، ومن جهته أكد عيادة الكويكبي أنه تفاجأ بوجود بقالة سميت باسم المكان الأشهر "الغينة" حيث تقدم جميع مايحتاجه المتنزه في منطقة صحراوية بعيدة نصب مستثمرها خيمتة وسط تلك الكثبان كدليل واضح على أهمية المنطقة وحضورها مجددا مطالبة الرويلي بإيصال الشبكة لتلك المنطقة حتى تكتمل فرحة التنزه بالتواصل مع الأهل والأصدقاء والبقاء مع الأحداث أولا بأول خاصة مع ثورة وسرعة نقل المعلومة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها. يذكر بأن المنطقة المسموح التنزه بها في منطقة الطبيق منطقة واسعة يتخلها الكثير من الشعاب والسهول حيث يكثر رعاة الإبل والأغنام فيما لا تبعد المنطقة كثيرا عن منطقة بسيطا الزراعية المعروفة بكثرة مشاريعها الزراعية الكبيرة.