في هذه الأيام وفي الجو الربيعي الجميل تكثر التنزهات في المناطق الصحراوية والمسطحات الخضراء، التي أتت بعد أن منّ الله على البلاد والعباد بنزول الأمطار وقد أورق الشجر واعشبت الأرض وكثرت الجداول المائية وأسأل الله أن يديم علينا فضله. لقد قمت بالتنزه بأولادي أثناء هذه العطلة الربيعية في منطقتي وادي الفرع جنوبالمدينة وهي المنطقة العريقة بتاريخها والجميلة، وخاصة في هذه الأيام فهي منطقة سياحية بمعنى الكلمة لوجود القرى القديمة والتضاريس المختلفة سهول خضراء وجبال شاهقة وشلالات خلال الأمطار، ومن تلك المناطق على سبيل المثال لا الحصر قرية المضيق ومنطقة الغار وآخر ما زرته هذه الأيام المنطقة السياحية الجميلة قرية السدة، ومن الملاحظات التي يمكن أن أذكرها عدم سفلتة الطريق المؤدي لها رغم انه ليس بعيدا ولا يتعدى عدة كيلو مترات من الطريق بين الأكحل والفقير فقد لاحظت السيارات الصغيرة تمشي الهوينا مع طريق صحراوي متعرج وهي مليئة بالأسر والعوائل بقصد التنزه، كذلك لم أر نشاطا للبلدية في تلك المنطقة السياحية لا تستطيع الجلوس في بعض الأماكن لوجود زبائل المتنزهين أكرمكم الله في أماكن جلوسهم، وذلك لعدم وجود حاويات في تلك الأماكن كذلك أثناء مروري بالفيفا تلك المنطقة رائعة الجمال التي يأتيها الزوار في مثل هذا الوقت من كل عام من كل حدب وصوب لجوها العليل ونباتها العطر أصبحت الآن عبارة عن كثبان رملية وحفر كبيرة وغبار متطاير. يحز في النفس هذا المنظر وما قامت به تلك الشركات بعد مرور قطار الحرمين بها فمن هذا المنبر أدعو المسؤولين عن السياحة في منطقة المدينة الاهتمام بالأماكن الجميلة والسياحية بمنطقة وادي الفرع وكذلك المسؤولين في بلدية وادي الفرع.. هذه المنطقة تحتاج إلى لمسات حانية من المسؤولين وستصبح من أجمل مناطق السياحة في المدينةالمنورة.. عبدالمطلوب مبارك البدراني - وادي الفرع