أجرى وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، خلال زيارة مفاجئة إلى العاصمة الأفغانية كابول أمس، مباحثات مع القائد الأعلى للقوات الأطلسية الجنرال الأميركي جون ألين، وقادة الحلف بشأن الوضع الميداني والأمني الهش، وتمهيد الطريق لنقل المسؤوليات الأمنية إلى الأفغان، وبقاء عدد من القوات الأميركية بأفغانستان بعد عام 2014، المقرر لرحيل القوات الأجنبية من هذا البلد. قال بانيتا للصحفيين على متن الطائرة التي نقلته إلى كابول، إن الهدف من زيارته، مناقشة الوضع الميداني مع القادة العسكريين، وقرار الرئيس باراك أوباما، بشأن القوات الأميركية المقرر بقاؤها في هذا البلد بعد 2014. وأشار بانيتا إلى أنه على الرغم مما حققته الإدارة الأميركية من التقدم في الحرب على الإرهاب في أفغانستان، إلا أنها ما تزال تواجه تحديات كبيرة. إلى ذلك، نفت باكستان أمس اتهامات "البنتاجون" بأنها سبب تدهور الوضع الأمني في أفغانستان؛ لأنها توفر ملاذا آمنا للمتشددين في منطقة القبائل. وقال ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية، إن الاتهامات الأميركية عارية عن الصحة تماما، وإن باكستان قدمت تضحيات أكثر من أية دولة في كفاحها للإرهاب، ونظرا لكونها الدولة الأمامية في الحرب ضد الإرهاب. ونفى الناطق أن تكون باكستان قدمت ملاذا آمنا لشبكة حقاني أو طالبان، وطلب من الولاياتالمتحدة أن تقدم أدلة على ذلك. ميدانيا، أعلنت قوات الأطلسي عن تحطم طائرة بدون طيار تابعة لها أول من أمس، في ولاية هلمند، المعقل التقليدي لطالبان بالجنوب الأفغاني، دون مزيد من التفاصيل. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، أن القوات الأفغانية والأطلسية نفذت 8 عمليات عسكرية مشتركة بأماكن مختلفة من البلاد خلال الساعات ال24 الأخيرة، وتمكنت من قتل 9 مسلحين من طالبان وإصابة 8 واعتقال 6 آخرين.