طلبت دولتا السودان من الاتحاد الأفريقي المساعدة على التوصل إلى تفاصيل سحب مقترح للقوات من المنطقة الحدودية المتنازع عليها، في الوقت الذي أدى تعثر المحادثات إلى استمرار تعطيل صادرات النفط. وقال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، في تصريحات للصحفيين “اتفقنا على اللقاء يوم 15 الجاري في أديس أبابا؛ لمواصلة لقائنا والحوار حول تنفيذ الاتفاقيات التعاونية الموقعة بين البلدين”. ولم تسفر مفاوضات تجرى منذ أسبوع عن التوصل إلى اتفاق حول كيفية سحب جيشي الدولتين، في خطوة ضرورية لاستئناف صادرات النفط الجنوبي. من جانبه، قال وزير دفاع جنوب السودان جون كونج نيون: “ما زالت بعض المسائل معلقة”. وسيقوم رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ثابو مبيكي، بمهمة الوساطة إنابة عن الاتحاد الأفريقي في المحادثات التي تجرى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وكان البلدان قد اتفقا في شهر سبتمبر الماضي، على إنهاء القتال واستئناف صادرات النفط بعد أن اقتربا من العودة إلى الحرب الأهلية في أبريل الماضي، عقب اندلاع أسوأ أعمال عنف بين الجانبين منذ توقيع اتفاق “نيفاشا” للسلام، الذي أنهى حربا أهلية استمرت عشرات السنين. وكان كبير مفاوضي دولة الجنوب باقان أموم، قد أثار أملا الأسبوع الماضي، عندما قال في ختام اجتماعاته مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم: إن بلاده سوف تشرع نهاية الشهر الجاري في استئناف ضخ النفط عبر خط الأنابيب الذي تملكه الخرطوم. لكن نائب الرئيس السوداني رفض التأكيد على تلك التصريحات، وتمسك بموقف بلاده الداعي لحل الملفات الأمنية أولا. وقطع بضرورة قطع جوبا لعلاقاتها مع المتمردين المناهضين للخرطوم وطرد زعمائهم، مما قلص الآمال في انتهاء التوترات.